تجرع فريق مولودية وجدة مرارة هزيمة مذلة بعد أن سقط جريحا على أرضه وأمام جماهيره إذ تلقت شباكه هدفين مقابل هدف واحد خلال المباراة التي جمعته بضيفه فريق جمعية سلا في إطار مباريات الدورة السابعة من بطولة القسم الوطني الأول، فقد فاجأ الضيوف أصحاب الأرض بهدف التقدم الذي سجله اللاعب محمد الزويدي في الدقيقة 62 قبل أن يضيف بعد ثلاث دقائق فقط زميله مراد بنطوجة هدفا ثانيا قاتلا فجر غضب الجمهور الذي تابع أطوار هذه المباراة التي أدارها الحكم العلوي لمراني في وقت أبدع فيه السلاويون وأجادوا من خلال نهجهم أسلوبا كرويا واقعيا وهادئا لقي صدى استحسان الجميع فيما خاض لاعبو مولودية وجدة هذا اللقاء بفتور ودونما حماسة كما كانوا في المقابلات الفارطة بل بدا عليهم الارتباك وعدم الانسجام حتى أثناء إصابتهم بأعطاب بل وإن جل محاولاتهم بدت خجولة ومتواضعة قبل أن يتمكنوا في الأنفاس الأخيرة من المباراة- التي أنهوها بعشرة لاعبين بعد استنفاد التغييرات إثر إصابة سيريل كوامي- من تصيد ضربة جزاء كثر حولها القيل والقال ترجمها جلال الدين بشير إلى هدف استقبله الجمهور الحاضر ببرودة تامة فيما صفق بحرارة كبيرة لقراصنة سلا وهم يغادرون أرضية الملعب على ما قدموه من عرض شيق كان نجومه كل من خالد السباعي والغيني ابراهيما وتارا والسنيغالي أليو كونتي حيث فعلوا ما شاء أن يفعلوا في دفاع الوجديين، وبهذه النتيجة الباهتة التي تلقاها أنصار الفريق بالامتعاض والاستياء يكون فريق مولودية وجدة قد تجرع مرارة أربع هزائم من أصل سبع مقابلات طارحا بذلك مجموعة من التساؤلات حول تواضع أداء اللاعبين بهذه الصورة الخجولة، في هذا الإطار قال يوسف لمريني مدرب جمعية سلا بأن الهدف الذي جئنا من أجله إلى وجدة قد تحقق بفضل انضباط اللاعبين ونهجهم أسلوبا كرويا اتسم بالواقعية والرزانة والانضباط التكتيكي مما سهل من مأموريتهم للعودة إلى قواعدهم سالمين غانمين ثلاث نقط كاملة مستغربا للمستوى الهزيل الذي ظهر به لاعبو المولودية متمنيا في ذات الوقت أن يستمر أداء لاعبيه في هذا المستوى خلال ما يستقبل من مباريات لاشك ستكون أطوارها صعبة ومتعبة، من جهته صرح مصطفى بسكري مدرب مولودية وجدة في اتصال مع ( العلم الرياضي) قائلا بأنه يعتبر نفسه مستقيلا من تدريب الفريق متسائلا عن الأسباب التي جعلت لاعبي الفريق دون مستواهم الحقيقي خلال المقابلتين الأخيرتين رغم جدية التداريب وانضباطها على مدى الأسبوع كله مضيفا بأنه تعذر عليه تحقيق الهدف الذي جاء من أجله ألا وهو خلق فريق تنافسي كبير لمدينة وجدة.