أرخت عدة عوامل على ديربي جهة الرباطسلا - زمور - زعير، الذي جمع بين الاتحاد الزموري للخميسات والجيش الملكي بعد زوال يوم الأربعاء بملعب 18 نونبر بالخميسات، برسم مؤجل الدورة التاسعة من بطولة القسم الوطني الأول، أهمها طابع المحلية وهزيمة الفريقين خلال الدورة الماضية، وبحثهما عن التوازن والإيقاع الصحيح.. وقد كانت بداية اللقاء لصالح الزوار، رغم اعتماد طرفي المباراة على الحيطة والحذر بشكل كبيرين. وجاءت أولى الفرص لصالح العسكريين في الدقيقة الرابعة، إثر ضربة خطأ نفذها بتركيز عصام الراقي، لكن الحارس بادة يحول بصعوبة الكرة للزاوية، لتقابلها محاولة للمحليين لكن الحارس العسكري يتمكن من الكرة.. ومع مرور الوقت اتضح أن التنظيم العسكري والتحكم في مجريات اللقاء كانت لصالح الجيش، ساعدت عناصره في ذلك اللياقة البدنية والاعتماد على عنصري الهجوم: شهاب والباسل، فاتسمت حملات الجيش بالخطورة حيث تم خلق مجموعة من الفرص، لكنها افتقدت للفعالية المطلوبة، فيما طغى الهاجس الدفاعي على نهج المحليين، حيث غالبا ما كان يبقى حموني محاصرا بين السيقان العسكرية. وبرز من جديد عصام الراقي، اللاعب المحوري، في صفوف الجيش، حيث تحرك كثيرا من خلال التمرير وتسديد الكرات الثابتة، فيما بقيت محاولات المحليين محدودة. الجولة الثانية، استهلها الزوار بالضغط، رد عليهم حموني في د 48 داخل المربع الذي يقذف بقوة، لكن الكرة تصطدم بأحد المدافعين. محاولات الاتحاد بعد ذلك غابت عنها الجدية ليتواصل الضغط العسكري ليتسم اللقاء بالندية، مع اصطدامات وكثرة الاخطاء خاصة من الجانب الزموري. دخول جحوح وطراوري مكان لمرابط ويهدي من الاتحاد أعطى شحنة للفريق وتحركت عناصره، لكن بدون فعالية، غيرأن الربع ساعة الأخير شهد عودة العناصر العسكرية لفرض ضغطها على الدفاع المحلي، بدون أن تشهد النتيجة أي تغيير. واستمر اللقاء على نفس الوتيرة حتى الوقت بدل الضائع، حيث يوقع فاتحي للاتحاد هدفا، لكن الحكم رفضه بدعوى تسلل. نتيجة البياض تفرض على الفريقين العمل الجاد للخروج من هذه الوضعية خاصة الجيش الذي فاجأ المتتبعين ببدايته المتعثرة. وبهذا التعادل، الذي لا يخدم مصالح الفريقين، فالاتحاد الزموري أضاف نقطة إلى رصيده، وصعد إلى جوار الفتح الرياضي في المركز العاشر، في حين انفرد فريق الجيش الملكي بالمركز 13 بمجموع عشر نقط. وسيرحل الفريق العسكري إلى ملعب المسيرة بآسفي لمنازلة الأولمبيك المحلي يوم الأحد المقبل، برسم الدورة الحادية عشرة، فيما يستقبل الزموريون النادي القنيطري. وكانت هذه المباراة قد تأجلت بسبب التزام فريق الجيش الملكي بخوض إياب نصف نهاية كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس.