قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق تنفس الجمهور المسفيوي الصعداء على إثر الإصابة الحارقة التي أهدرت كل المجهودات المبذولة من طرف فريق الاتحاد الزموري للخميسات حتى تبقى شباكه نظيفة، وبذلك تحققت رغبة أولمبيك أسفي الذي انتظر حتى الدورة الثامنة ليحرز أول انتصار له بميدانه وعلى حساب فريق أثبت جدارته خلال بطولة هذه السنة. وقد تميز الشوط الأول من المقابلة بالحيطة والحذر من كلا الفريقين اللذين اعتمدا تغطية دفاعية على شباكيهما ذلك أن الفريق المحلي أولمبيك أسفي وهو يلعب بميدانه وأمام جمهوره لم يعد راضيا لا بالخسارة ولا بالتعادل حيث هيأ لخوض المقابلة بمنطق الانتصار رغم حنكة الفريق الخصم الاتحاد الزموري للخميسات، مما فوت على الفريق عدة محاولات بسبب التسرع من أجل الوصول إلى شباك الخصم. ومن جهته هو الآخر فريق الاتحاد الزموري عرف كيف يتحكم في وسط الميدان مشكلا بذلك تغطية دفاعية على مرماه لتبقى نظيفة من أجل الحفاظ على مكانته ضمن سبورة الترتيب. لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل دون أهداف. خلال الشوط الثاني عرف المدرب كوجي كيف يوظف قدرات اللاعب حسام الدين الصنهاجي من أجل الرفع من مستوى خط الهجوم حيث ارتفع إيقاع اللعب الذي تخللته بعض التمريرات الخاطئة ، ولصد الهجومات المنسقة التي بدأت تنهال على مرمى الحارس الزموري عصام بادة عمل المدرب الزموري أرينا على إقحام كل من عزالدين بالا وزهير لعريس. لكن مؤشرات تحقيق الهدف بدأت مع محاولة اللاعب النملي بواسطة ضربة رأسية في الدقيقة 64 لتليها بعد ذلك محاولة أخرى في الدقيقة 75 على إثر ضربة خطأ التي نفذها اللاعب عادل احليوات على بعد ثلاثين مترا نتج عنها ارتباك أمام شباك الاتحاد الزموري وعلى إثر فدفة مباغتة كادت أن تركن داخل شباك الزموريين لولا يقظة الحارس بادا الذي أنقد مرماه بأعجوبة بعد أن حولها إلى ضربة زاوية. ليتأكد للمدرب كوجي أنه لابد من تقوية خط هجوم فريقه أكثر فعوض اللاعب احليوات بالمهاجم أليكس، وعلى إثر اندفاع الفريق الزموري وفي الدقيقة 88 وقع خلل على مستوى خط دفاع هذا الأخير استغله اللاعب أليكس الذي وبلمسة ذكية منه عرف كيف يودع الكرة في شباك عصام بادة لينزاح بذلك عن فريق أولمبيك أسفي وجمهوره النحس الذي لازمهما منذ الدورة الثانية من هذه البطولة. وخلال ما تبقى من المقابلة عمل الفريق الزموري وبكل استماتة على استدراك ما ضاع إلا أن الحظ لم يحالفه حيث ضيع فرصتين هامتين لتحقيق التعادل. هذه المباراة التي انتهت بانتصار فريق أولمبيك أسفي، والتي توفق في قيادة أطوارها الحكم الطاهري لم تعرف سوى إنذار واحد في حق اللاعب نورالدين أيت عبدالواحد عن الفريق الزموري.