أفرزت نتائج مباريات الجولة 19 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) التي جرت أيام الجمعة والسبت والأحد عن مواصلة فريق الرجاء البيضاوي لحصد الأخضر واليابس في طريقه نحو الابتعاد أكثر فأكثر عن مطارديه في صدارة سبورة الترتيب... وذلك على غرار ما تفعله البارصا في الليغا الإسبانية ، فقد أصبح شعار الخضراء « الداخل مفقود والخاوج مفقود « وفي ذلك ما يؤكد أن عين الرجاء حمراء على اللقب وأن لا أحد بإمكانه أن يوقف زحفها نحو التتويج. وأضاف الفريق الأخضر في هذه الدورة فريق الجمعية السلاوية فنزل عليه بمطارق لاعبيه وصعقه بأربعة أهداف نظيفة فرملت بها سلسلة النتائج الجيدة التي حققها فارس الرقراق في الآونة الأخيرة.. كما رد الفريق البيضاوي الصاع صاعين لنظيره السلاوي فضرب عصفورين بحجر واحد أولهما الانتقام لهزيمته في مباراة الذهاب بسلا بهدف يتيم والثاني انفراده بزعامة الترتيب. وتناوب على هز شباك الجمعية السلاوية اللاعبون الرجاويون عمر نجدي في الدقيقة 30 و عمر النجاري (د38) ومحسن متولي (د65) ومحمد ارمومن (د83) ليصبح رصيد الرجاء 39 نقطة فيما تجمد رصيد الجمعية السلاوية عند النقطة 24 في المركز الثامن. واستفاد الرجاء كثيرا من اكتفاء فريق الدفاع الجديدي يوم السبت بالتعادل السلبي أمام ضيفه حسنية أكادير حيث أهدر الفريق الدكالي فرصة الاستمرار في مزاحمة الفريق البيضاوي على الصدارة لكنه تراجع عن هذا الأخير في المركز الثاني بثلاث نقاط حيث أصبح رصيده 36 نقطة فيما رصيد الحسنية 23 نقطة في الرتبة التاسعة. وإن كان من مستفيد ثان في هذه الدورة فهو الوداد البيضاوي الذي بدوره اكتسح ضيفه الكوكب المراكشي بثلاثية نظيفة أعادته إلى أجواء التنافس على لقب البطولة بعدما كان بدأ يتراجع بفعل سلسلة النتائج السلبية التي حصدها وألبت عليه جماهيره. وسجل أهداف الوداد في مرمى الكوكب كل من رفيق عبد الصمد في الدقيقة 30 من ضربة جزاء والبينيني باسكال أنغان في الدقيقة 64، والجزائري فارس مشري في الدقيقة 80. وبهذا الفوز ارتقى الفريق الأحمر إلى المركز الثالث برصيد 32 نقطة فيما توقف رصيد الكوكب عند النقطة 21 في المركز 12. ورغم عودته بالتعادل السلبي من قلب مدينة القنيطرة أمام الكاك حافظ فريق أولمبيك خريبكة على مركزه الرابع برصيد 28 نقطة فيما هوى الفريق القنيطري إلى المركز 11 برصيد 22 نقطة. وواصل فريق الجيش الملكي الذي حصد أربع هزائم متتالية عروضه المخيبة لآمال جماهيره وعاد بالتعادل السلبي من ميدان اتحاد الخميسات، وهي نتيجة لا تخدم مصالحه وأهدافه التي سطرها مع بداية الموسم والتي لا تقل عن إحراز اللقب. و بهذا التعادل حافظ الفريق العسكري على مركزه الخامس برصيد 26 علما أن له مباراتين مؤجلتين أمام كل من جمعية سلا وشباب المسيرة ، أما اتحاد الخميسات فارتقى إلى المركز العاشر برصيد 22 نقطة. وتبقى أبرز نتيجة سجلت يوم الأحد هي التي حققها فريق شباب المسيرة الذي أطاح بفريق المغرب التطواني وهزمه بهدفين مقابل واحد من توقيع(للشباب) حمزة برزوق في الدقيقة 3 وأمين ترافح في الدقيقة 36 وقلص محمد بنشريفة الفارق للمغرب التطواني من ضربة خطغ مباشرة في الوقت بدل الضائع. وتخلص الفريق الصحراوي من مرتبته الأخيرة فصعد إلى المركز 14 برصيد 19 نقطة، فيما تراجع المغرب التطواني إلى المركز السابع برصيد 25 نقطة وهو الذي كان يمني النفس بالزحف أكثر نحو المراتب المتقدمة بعد عودته يوم الأربعاء الماضي بفوز ثمين (1-0) من مدينة الرباط على حساب الجيش الملكي برسم مؤجل الدورة 15 . وتنفس فريق المولودية الوجدية الصعداء بعد تحقيقه الفوز بميدانه بهدفين مقابل واحد على حساب فريق أولمبيك آسفي، علما أنه كان متخلفا بهدف نظيف من توقيع عبد العزيز بن شعيبة (د3) حتى حدود الدقيقة 29 التي تمكن فيها اللاعب الوجدي زكريا الملحاوي من تعديل النتيجة قبل أن يهدي اللاعب السينغالي بادرا ديوف هدف الفوز لفارس الشرق في الدقيقة 90 من ضربة جزاء نزلت بردا وسلاما على المدرب عبد العزيز قرقاش التي قوبلت تغييراته في هذه المقابلة باستهجان من طرف الجمهور. ورغم هذا الفوز ظل الفريق الوجدي يحمل المصباح الأحمر في المركز الأخير برصيد 16 نقطة لكنه قادر على تجاوز ذلك إن هو استثمر مقابلاته المقبلة بطريقة محكمة.. في مقابل ذلك انحدر فريق أولمبيك آسفي إلى المركز 12 برصيد 21 نقطة وهو موقع لا يليق بحجم الكرة الجيدة التي يقدمها في مبارياته. يذكر أن المغرب الفاسي حقق هو الآخر نتيجة جيدة يوم السبت بهزمه لفريق شباب المحمدية بهدف يتيم مكنه من الارتقاء إلى المركز السادس برصيد 26 فيما تجمد رصيد الشباب عند النقطة 17 في المرتبة ما قبل الأخيرة.