تقام اليوم الأربعاء الجولة التاسعة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) والتي تعرف اصطدامات حارقة خصوصا على مستوى صدارة الترتيب الذي يمكن أن تحدث فيها بعض التغييرات إذا عرفت بعض الفرق استغلال فرصة استقبالها بميادينها وحققت الانتصار. وتتوجه الأنظار اليوم إلى مدينة خريبكة التي تحتضن قمة مثيرة بين فريقي أولمبيك خريبكة و الجيش الملكي، فالفريق المضيف صاحب المركز الخامس برصيد 14 نقطة سيعمل على تحقيق الفوز للاقتراب أكثر من المقدمة في انتظار إجرائه مباراته المؤجلة أمام فريق حسنية أكادير برسم الدورة السابعة.. بينما الفريق الضيف سيحاول تأكيد أحقيته بمركز الزعامة ونبذ كل الادعاءات التي تتهمه بالتواطؤ مع الحكام لكسب مبارياته، آخرها الاتهام الخطير الذي وجهه مدرب الوداد البيضاوي بادو الزاكي بعد خسارة فريقه أمام الفريق العسكري. وبدورها تشد مباراة الدفاع الجديدي أمام الرجاء البيضاوي أنفاس محبي الفريقين نظرا لرغبة كل واحد منهما في تأكيد قوته، فالفريق الدكالي الذي انفرد يوم الأحد بالمركز الثاني برصيد 16 نقطة يريد مواصلة مسيرته الموفقة ولم لا الانقضاض على المقدمة في حال تعثر فريق الجيش الملكي بخريبكة، بينما الفريق البيضاوي يسعى للاستمرار في حصد الأخضر واليابس بعد سلسلة انتصاراته المتتالية التي حملته إلى المرتبة الثالثة برصيد 14 نقطة بعدما كان يقبع في المركز الأخير حتى الدورة الرابعة. أما الوداد الذي تعثر في الدورة الماضية بالرباط فسيستقبل اليوم بداية من الساعة الثامنة مساء فريقا من العيار الثقيل وهو فريق المغرب التطواني وكلاهما لا يرضى بغير نتيجة إيجابية تخول له البقاء في دائرة التنافس على لقب البطولة الوطنية. وسيكون فريق الوداد في هذه المباراة محروما من مدربه بادو الزاكي الذي طرد من مباراة فريقه أمام الجيش الملكي وينتظر أن تتخذ في حقه المجموعة الوطنية يوم غد الخميس عقوبة إضافية نظرا لجسامة الفعل الذي قام به تجاه الحكم عبد الله العاشيري. ولا تخلو باقي المباريات من أهمية بالغة، حيث سيواجه فريق الكوكب المراكشي بملعب الانبعاث بأكادير ضيفه أولمبيك آسفي.. وكان الفريق المراكشي تعادل في الدورة الماضية أمام فريق حسنية أكادير وهو اليوم يريد تحقيق الفوز الذي غاب عنه منذ الدورة السادسة، ونفس الشيء بالنسبة للفريق المسفيوي الذي بدوره لم يحقق الفوز منذ الدورة الثالثة. وينتظر أن تكون مباراة النادي القنيطري ضد اتحاد الزموري الخميسات مشوقة نظرا للوضعية التي يوجد عليها الفريقان، فالكاك بمدربه الجديد عبد القادر يومير يريد الارتقاء في سبورة الترتيب والابتعاد عن المنطقة الخطيرة بينما الفريق الزموري الذي لم يتذوق طعم الفوز منذ عدة دورات يسعى للخروج من أزمة النتائج التي رمت به بين فرق أسفل الترتيب، وأي نتيجة أخرى غير الفوز بالنسبة للفريقين معا فيعني ذلك مزيدا من المعاناة في بطولة هذا الموسم. ويستقبل فريق المغرب الفاسي الذي اقال مدربه الفرنسي كريستيان لونغ على خلفية النتائج السلبية الأخيرة فريق الجمعية السلاوية والفريقان معا يسعيان إلى تضميد جراحهما بعد الهزيمتين اللتين تعرضا لها في الدورة الماضية. أما فريق المولودية الوجدية الذي لم يكن محظوظا يوم الأحد أمام الرجاء فسيحاول تدارك الموقف اليوم عندما يواجه فريق شباب المسيرة الذي اكتفى بالتعادل بميدانه في الدورة الماضية، ومعلوم أن الفريقين غيرا لتوهما مدربيهما ( على التوالي عبد العزيز قرقاش و فخر الدين رجحي).. وسيسعيان معا لإحراز نتيجة إيجابية تعيد الطمأنينة لأنصارهما وتعبد لهما الطريق نحو تحقيق مزيد من النتائج الجيدة. وبدوره سيعمل فريق شباب المحمدية على استغلال استقباله بميدانه للمرة الثانية على التوالي لتحقيق انتصار يبتعد به عن المنطقة المكهربة.. وهو سيستضيف اليوم فريق حسنية أكادير القابع في المركز ما قبل الأخير مع مباراة ناقصة والذي يحاول الخروج من دوامة نتائجه السلبية..