سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم العالمي للتوعية من الجرعة الزائدة يمر في صمت ووزارة الوردي لا تبالي.. محاربو المخدرات يطالبون الحكومة بالفاتورة الاجتماعية والمالية ل 800 ألف مدمن في المغرب
ترك العالم وراءه 31 غشت اليوم العالمي للتوعية من المخدرات (الجرعة الزائدة) من غير أن تحرك وزارة الوردي أو المرصد الوطني للمخدرات والإدمان ساكنا في هذا الاتجاه، واعتبر الائتلاف الوطني لمحاربة المخدرات هذا اليوم مناسبة لاجتماع نظمه يوم أمس 31 غشت الماضي، تدارس فيه مضامين الاستراتيجية الوطنية لمحاربة هذه الآفة. وأكدت مصادر من الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات وهي جمعية عضو في الائتلاف المذكور أن هناك أصواتا تعلو من أجل التطبيع مع استهلاك المخدرات من خلال شرعنتها. وفي هذا الصدد قال عبد السلام الكرونبي الكاتب العام للجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات إن حجز مآت الأطنان من المخدرات ليس بالأمر الكافي داعيا الى سن قوانين، واتخاذ اجراءات مشددة لتطويق ما وصفه بتجار الموت. وأوضح الكرونبي في تصريح لجريدة االعلمب أن الاحصائيات الأخيرة للمرصد الوطني للمخدرات والإدمان تؤكد أن 800 ألف شخص يتعاطون للمخدرات بأنواعها الصلبة وغير الصلبة، وأكد المصدر ذاته أن جمعية تطالب الحكومة دائما بالإعلان عن التكلفة المادية والاجتماعية لهذه الظاهرة والكشف عن الفاتورة التي يؤديها المغرب في هذا الجانب. وأفاد أن الحكومة والمسؤولين من عادتهم الإعلان عن الأرباح فيما يخص السجائر مثلا لكل الخسائر لا يتم الكشف عنها بل يتم السكوت عنها. وذكر أنه سبق لوزير في الداخلية سابق أن أعلن وبإقرار حكومي أن أكثر من 80% من الجرائم المرتكبة في المغرب ناتجة عن التعاطي للمخدرات، وقال الكرونبي إن المغاربة يريدون معرفة نسبة جرائم قتل الأصول من النسبة العامة للجرائم المرتكبة، وكذلك القضايا المرتبطة بالتفكك الأسري الناتج عن المخدرات وأيضا معرفة المبالغ والمصاريف التي يحتاجها المدمن. وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن 10 ملايين شخص يستخدمون الأفيون، أما تقدير شبكة امينارةب حول استخدام المخدرات بالحقن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن هناك 570.000 شخص معظمهم من الذكور يتناولون المخدر الرئيسي الذي هو الهيروين. ويمكن للمخدرات القوية أن تتسبب في وفاة متعاطيها ومن الممكن الوقاية من الوفاة التي تسببها الجرعة الزائدة بواسطة وسائل الإنعاش الرئيسية والحقن في الوقت المناسب بمضاد (ترياق الأفيونيات) (نالوكسون) وهي مادة متواجدة في معظم البلدان وفقط في أقسام الطوارئ في المستشفيات وبعض مراكز ووسائل الاسعاف. ويذكر أن إيطاليا هي البلد الوحيد الذي سمح للصيدليات بتوفير النالوكسون دون وصفة طبية.