مازال الوضع المخيف من ناحية تكاثر الإجرام وقطع الطريق على المارة يخيم بشكل فظيع على جل مناطق مدينة سلا، حيث أن سيدة من جنسية ليبية قامت خلال الأسبوع الماضي بزيارة للولي الصالح سيدي موسى بسلا ، إلا أن السيدة المذكورة بعد عودتها من زيارة هذا الولي الصالح تفاجأت بأشخاص يعترضون سبيلها بقوة مدججين بأسلحة بيضاء ويسرقون مبلغا ماليا كان بحوزتها وهاتفا نقالا. وللاشارة فإن هذه العملية جرت أمام مجموعة من المارة بعض صيادي السمك المتواجدين على جنبات البحر، لكن للأسف لا أحد منهم استطاع إنقاذها من مخالب هذه العصابة المتوحشة. وقد قامت هذه السيدة المتضررة بوضع شكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن بسلا وأعطت أوصاف الجناة، الأمر الذي سهل مأمورية هذه العملية من أجل التعرف عليهم وإيقافهم في وقت وجيز، ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص. وقد تبين من خلال التحقيقات الأولية التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية بسلا أنهم يكونون عصابة إجرامية بمكان يدعى «النوايل» بمنطقة سيدي موسى التي تعد من المناطق الخطيرة بسلا وخاصة بقصبة (كناوة)، وهذه العصابة يرأسها شخص وهو من ذوي السوابق الإجرامية وله دراية واسعة في هذا الميدان الإجرامي حيث يلقن العديد من الأطفال دروسا في ميدان السرقة وكيفية التصدي للمواطنين الأبرياء وسلبهم أموالهم.. ومن الناحية الأمنية بسلا فإن مصالح الأمن تقوم بمجهودات جبارة لتوقيف التصدي لمثل هذه العصابات الخطيرة، إلا أنها تتكاثر بقوة وتتوافد من مدن أخرى ويصعب حصرها حيث يعيشون في أكواخ وكهوف خوفا من أفراد الأمن التي تبحث عن مثل هؤلاء المنحرفين وقطاع الطرق في كل مكان وتقديمهم للعدالة. وقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن مجموعات أمنية تعمل جاهدة ليل نهار لتشطيب الأماكن المعروفة والمليئة بالأشخاص ذوي السوابق العدلية وبنشاطاتها الإجرامية من ناحية الاتجار في المخدرات والخمور والسرقات الموصوفة ونهب أموال المواطنين.