هاجمت عصابة إجرامية مكونة من عدة أفراد صبيحة يوم الأحد المنصرم بحي المكينسية قبالة المدرسة التكنولوجية بسلا وذلك حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا ثلاث نساء أثناء رجوعهن من منزل أحد أقاربهن قصد تقديم التعازي، واعترضت العصابة المذكورة طريق النساء وسلبت منهن ما لديهن من حلي ذهبية ونقوذ وهواتف نقالة أمام أنظار المارة الذين لم يتمكنوا من التدخل لإنقاذ هؤلاء النساء نظرا لخوفهم على حياتهم من العصابة المسلحة. هذه العملية الإجرامية أصبحت تتكرر باستمرار وفي واضحة النهار حتى أصبح الخوف يخيم على كل أحياء مدينة سلا وبدون استثناء، في غياب من يحميها من هذا الضغط الإجرامي الذي ضرب أطنابه في المدينة ككل، لاسيما وأن الدوريات الأمنية التي تقام في بعض المناسبات لا تكفي لمدينة مثل سلا المتوفرة على تكتل ديمغرافي كبير، مما جعل العديد من الأسر تُلغي زياراتها لأقاربها خوفا من أن تتعرض لسوء من هؤلاء المجرمين الذين يتجولون بالمدينة في حرية مطلقة. ويهدد المواطنون السلاويون في حياتهم اليومية من جراء التظلم وقطع الطريق عليهم ليل نهار، ويطالبون من الجهات الأمنية تكثيف حملاتها لحمايتهم ومحاربة جميع الظواهر الإجرامية، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان الأبرك حيث تكثر فيه العصابات الإجرامية واللصوص ومجرمي السلاح الأبيض بهذه المدينة التي أصبحت مرتعا للعصابات الإجرامية وقطاع الطرق الذين يجوبون سلا في حرية دون التصدي إليهم.