يجتمع وزراء دفاع وخارجية أكثر من 30 دولة في واشنطن، اليوم الأربعاء، لمناقشة سير العمليات ضد تنظيم داعش والتخطيط للمراحل القادمة في الحرب ضد التنظيم. كما يناقش وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، مع نظرائه سبل تسريع الحملة وزيادة الزخم، خاصة في العراق. ويأتي الاجتماع في وقت يستعد فيه الجيش العراقي، المدعوم بغارات التحالف، لاستعادة مدينة الموصل. اجتماع وزراء الدفاع في قاعدة أندروز الجوية، خارج واشنطن العاصمة، هو الرابع من نوعه الذي يضم الدولة المشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش. وذكر المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، أن كارتر سيتحدث حول الحملة العسكرية وسبل تسريعها. كما يستضيف كارتر غدا الخميس، للمرة الأولى، اجتماعا مشتركا لوزراء دفاع وخارجية دول التحالف. ومن المتوقع أن تدور النقاشات حول تنسيق الجهود العسكرية والدبلوماسية، بما في ذلك تمويل عمليات مكافحة الإرهاب، ومكافحة تدفق اللاجئين الأجانب واستقرار المدن والبلدات التي جرى تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بريت ماكوريك، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف "نحقق نجاحات في العراقوسوريا، لكن ينبغي علينا بذل المزيد من الجهد. هذا تحد هائل ستضطر الولاياتالمتحدة لمواجهته لسنوات قادمة." وقال للصحفيين إن الموقف في ليبيا وارتفاع أعداد المقاتلين الأجانب من بين القضايا الرئيسية التي ستجري مناقشتها خلال الاجتماع الذي سيعقد غدا الخميس. وقال: "الموقف في ليبيا معقد بشكل كبير. لدينا بعض الزخم، لكن النقاشات ستدور حول تعزيز هذا الزخم." يأتي الاجتماع في أعقاب قمة الناتو في وارسو بداية الشهر الجاري، التي تعهد فيها الحلفاء بزيادة الدعم الموجه لقتال تنظيم داعش. وافق قادة الناتو أيضا على بدء مهمة تدريب وبناء قدرات القوات المسلحة العراقية في العراق، كما وافق الحلفاء من حيث المبدأ على تقديم طائرات الاستطلاع دعما مباشرا لقوات التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة في سورياوالعراق. ومن المتوقع أن تبدأ طائرات الأواكس التابعة للتحالف طلعات جوية خريف العام الجاري وإنشاء مركز استخبارات في تونس، أبرز مناطق تجنيد مقاتلين لصالح التنظيم. في السياق ذاته، أعلنت الولاياتالمتحدة إرسال 560 جنديا إضافيا إلى العراق لتحويل القاعدة التي جرت استعادتها مؤخرا إلى محور انطلاق للمعركة التي طال انتظارها لاستعادة الموصل من قبضة مسلحي التنظيم. ومن المقرر أن تصل القوات الأميركية الجديدة خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وستتألف غالبية القوات من مهندسين وعاملين في الخدمات اللوجستية وقوات أمن واتصالات، وستتركز مهمتهم في تعزيز قاعدة القيادة الجوية، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي الموصل، التي استولى عليها التنظيم المتطرف في صيف عام 2014. ويسعى التحالف أيضا إلى تعزيز القتال في سوريا، حيث تخوض ميليشيات مدعومة من الولاياتالمتحدة، قتالا شرسا في مدينة منبج. وتقع منبج على خط إمداد رئيسي من تركيا إلى تنظيم داعش. ويشكل طرد المتشددين من الرقة هدفا رئيسيا للتحالف.