أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية , أنها ستنظر في شكوى قدمها السفراء العرب لدى الوكالة , وسلُمت إلى مديرها العام ، محمد البرادعي , بشأن استخدام إسرائيل في حربها على غزة , ذخيرة تحتوي على أورانيوم منضّب. وقالت الوكالة إن بحث هذا الموضوع يتطلب استشارة الدول الأعضاء. وقالت الوكالة إن الشكوى جاءت في خطاب وجهه السفير السعودي -نيابة عن دبلوماسيين عرب- إلى البرادعي. وقالت المتحدثة باسم الوكالة, ميليسا فليمنغ، «نقوم بتوزيع الخطاب على الدول الأعضاء ، وسنحقق في الأمر بالدرجة التي تسمح بها قدراتنا». وأضافت أن الوكالة لم تتخذ بعد قرارا بشأن طريقة تحركها، إذ إنها تحتاج أولا إلى دراسة الأمر مع الدول الأعضاء. وامتنع سفير إسرائيل لدى الوكالة الذرية ، إسرائيل ميخائيلي ، عن التعليق بخصوص الخطاب العربي، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقرير, وفق رويترز للأنباء. وشاركت الوكالة في الماضي في دراسات بشأن آثار الأورانيوم المستنفد الذي استخدم في ذخائر بمنطقة البلقان خلصت إلى أنه يستبعد بدرجة كبيرة إمكانية ربط زيادة في مخاطر الإصابة بالسرطان تحدثت عنها تقارير هناك بتلك الآثار. ويستخدم الأورانيوم المستنفد في الأسلحة , نظرا إلى قدرته على اختراق الدروع بسهولة بسبب كثافته وخصائصه الفيزيائية الأخرى، ويمثل خطرا كبيرا على الصحة ، إذ إن الغبار المحيط بالمواقع المتضررة يمكن أن تتأثر به الرئتان والأعضاء الحيوية الأخرى لأي شخص. كما لهذا الأورانيوم استخدامات مدنية في المعدات الطبية , وفي صنع الدروع الواقية من الإشعاع.