أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، محمد البرادعي، أن آثار الأورانيوم التي عثر عليها في موقع سوري قصفته إسرائيل , ليست دليلا كافيا على وجود نشاط نووي. وحث البرادعي كلا من سوريا وإسرائيل على مزيد من التعاون مع الوكالة. ورحبت الولاياتالمتحدة بتصريحات البرادعي ودعت إلى مواصلة التحقيق. وقال البرادعي إن التقرير , الذي سيقدمه حول برنامج نووي سوري مفترض، لم يصل إلى نتيجة حاسمة. وأضاف أن الوكالة عثرت على آثار أورانيوم في موقع سوري , لكنها ليست متأكدة من وجود نشاط نووي. وأوضح مدير الوكالة الدولية , في مؤتمر صحفي بدبي، "لن نتمكن من الوصول لاستنتاج بصورة سريعة ما لم نحصل على معلومات موثوق بها، كان هناك أورانيوم ، ولكن ذلك لا يعني وجود مفاعل". وقال البرادعي إن جزيئات الأورانيوم لم تكن مخصبة بدرجة كبيرة كالذي يستخدم كوقود للقنابل الذرية، "فهو يمكن أن يأتي بطرق مختلفة كثيرة ، ونحن نتحرى سيناريوهات مختلفة". وقال البرادعي إن التقرير المتعلق بالأنشطة النووية السورية المزعومة الذي ستصدره الوكالة في وقت لاحق هذا الأسبوع, لن يكون حاسما هو الآخر، وأضاف "سيقول التقرير إنه ما زال هناك الكثير الذي يتعين عمله، لن تكون هناك نتيجة بشأن ما إذا كان هناك مفاعل أو لا". وجاء التحقيق , الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بسبب معلومات مخابرات أميركية تفيد بأن الموقع كان موقعا سريا لمفاعل نووي كادت سوريا تستكمل إنشاءه , ولكن الطيران الإسرائيلي سواه بالأرض العام الماضي، وقالت سوريا إن المبنى المستهدف كان مبنى عسكريا غير مستخدم. ونفت سوريا أن يكون المبنى المستهدف مفاعلا لصنع البلوتونيوم كان قيد الإنشاء, وتقول إن معلومات المخابرات الأميركية ملفقة. وكان وزير الخارجية السوري , وليد المعلم ، قال إن آثار الأورانيوم -التي أشار إليها البرادعي- تعود إلى الأسلحة التي استخدمتها الطائرات الإسرائيلية لتدمير الموقع المستهدف. وندد المعلم بتسرب الأنباء الخاصة بآثار الأورانيوم , ووصفها بأنها مدفوعة بدوافع سياسية.