في إطار استراتيجية وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني الهادفة الى إنعاش وترويج المنتوج التقليدي وتشجيع الصانعات والصناع التقليديين على تسويق ما أبدعته أنامل أيديهم ،نظمت غرفة الصناعة التقليدية الدارالبيضاء–سطات بتنسيق مع المديرية الاقليمية للصناعة التقليدية بالجديدة الملتقى الثاني للخرقة السايسية بدار المعلمة بزاوية سايس خلال الفترة الممتدة من 15 الى 17 أبريل الجاري . وقد افتتحت فعاليات هذا الملتقى الذي نظم بشراكة مع جماعة زاوية سايس من طرف عامل اقليمالجديدة الذي كان مرفوقا بممثلي السلطات المحلية ومنتخبي الاقليم فضلا عن أعضاء الغرفة وعدد من فعاليات المجتمع المدني الذين طافوا على مختلف الأروقة التي تعرض منتوجات متنوعة تقليدية نسجتها أيادي الصناع التقليديين ،إذ قام فاروق المدني رئيس هذه الغرفة بمعية المديرة الاقليمية للصناعة التقليدية بالجديدة بتقديم شروحات في هذا الشأن بغية تقريب الحاضرين من هذا المنتوج التقليدي بامتياز الذي حافظ على شكله ونسجه لسنين طويلة مع اختلاف التصاميم التي واكبت عصرنته . وموازاة مع هذا الملتقى أقيم معرضا لمنتجات الخرقة السايسية التي تم عرضها بعدة أروقة تزينت بفنون وإبداعات جادت بها أنامل الصانعات والصناع التقليديين من قبيل الخياطة والطرز وفن الديكور والنسيج التقليدي والطرز الآزموري والفخار القروي ،الشيء الذي أظهر بجلاء أن هؤلاء الصناع لهم كفاءة وقدرة عالية في فن الابداع والابتكاراليدوي . ويأتي تنظيم هذا الملتقى الثاني من نوعه حسب رئيس الغرفة في إطار تنفيذ البرنامج الذي سطرته غرفة الصناعة التقليدية بالدارالبيضاء–سطات والرامي الى خلق معارض محلية الهدف منها اكتشاف وإبراز غنى وأصالة التراث الحرفي اليدوي التقليدي الذي يجمع بين الأصالة والتميز، وهي مناسبة يضيف المتحدث نفسه ستساعد الصانعين التقليديين على عرض منتوجاتهم وإبرازها مما سيساهم في تطوير هذا المجال الذي ظل صامدا رغم التطور الذي شهدته مختلف القطاعات الأخرى ،بالإضافة الى أن هذه الملتقيات والمعارض هي فرصة لتبادل الخبرات والأفكار والتجارب في مجال الصناعة التقليدية من أجل إعطاء ديناميكية جديدة لهذا الموروث الثقافي فضلا على أنها فضاء للتعارف وإطلاع الزوار على ما تتوفر عليه المنطقة العريقة من موارد طبيعية ويد عاملة مؤهلة لصنع الحدث.