علمنا من مصادر متعددة أن نزلاء الخيرية عين الشق قد استفادوا من مبلغ مالي كتعويض لهم يقدر بحوالي 3 ملايين من السنتيمات،وذلك بعد اجتماع مع السلطات المحلية مع ممثلي النزلاء. النازلة تعود إلى صباح يوم الإثنين الماضي حيث باشرت سلطات الدارالبيضاء عملية هدم مقر الخيرية الإسلامية بعين الشق، وذلك تفعيلا لقرار الهدم القديم، الصادر عن مصالح جماعة الدارالبيضاء، تحت عدد 4535 بتاريخ 24 يونيو 2014، بمبرر تردي الوضعية المعمارية لبنايات المؤسسة التي يعود تاريخ إنشائها إلى بداية القرن العشرين، والتي تعاني من تصدعات وشقوق ظاهرة، وبالتالي تشكيلها خطرا على النزلاء والمارة على حدّ سواء، مع إخلاء المؤسسة استنادا إلى الحكم القضائي الحضوري والاستعجالي المشمول بالنفاذ المعجل بقوة القانون، لفائدة جمعية نور للاعمال الاجتماعية المشرفة على هذه المؤسسة الخيرية والذي يقضي بإفراغ المحتلين ومن يقوم مقامهم من البنايات المعنية بواسطة القوة العمومية، تم تحديد موعد تنفيذه بتاريخ 07/03/2016 والأيام الموالية وبالعودة إلى تاريخ هذه الخيرية التي تعتبر الأكبر بالمغرب عرفت عدة اختلالات واختلاسات،حيث تمت إحالة ما يزيد عن 10 أشخاص إلى المحكمة كل حسب المنسوب إليه وأدانتهم المحكمة. وبما أن المسؤولين لمؤسسة نور للرعاية الاجتماعية قرروا اللجوء إلى القضاء من أجل هدم البناية بدعوى ظهور شقوق وتصدعات تشكل خطرا على النزلاء والمارة،فإن هذا الادعاء لم يصدقه عدد من النزلاء،هؤلاء صرح لنا بعضهم بأن المسؤولين يودون استغلال عقار هذه الخيرية التي تبلغ مساحتها حوالي 7 هكتارات،مما دفع بلوبيات العقار التهافت عليه،وإن كانت بعض الجهات المسؤولة تقول بأن هذا العقار سيشهد بنيات ذات طابع اجتماعي،دون تحديد نوع البنيات الاجتماعية.