سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطات البيضاء تهين كرامة نزلاء خيرية عين الشق بعدما شردتهم في الشارع.. منحت بعضهم شيكات بقيمة 9 آلاف درهم غير قابلة للصرف و نزلاء يطالبون بالإدماج بعد الطرد
قضى العشرات من نزلاء خيرية عين الشق في مدينة الدار اليبضاء، ليلتهم الثانية في العراء وناموا متكومين على أنفسهم تحت « الميكا » مفترشين الكارتون أمام بناية الخيرية التي داهمتها القوات العمومية،في وقت مبكر من صباح أول أمس الاثنين، لتنفيذ حكم قضائي استعجالي لفائدة جمعية « نور للرعاية الإجتماعية ». وفيما تروج سلطات ولاية جهة كازا سطات بكون النزلاء تسلموا مبلغا قدره 30 ألف درهم وغادروا بنايات المؤسسة المهدمة بناياتها و الممتدة على مساحة ست هكتارات، بعض النزلاء أكدوا ل « گود » أن ماتروجه ولاية الجهة التي نصبت نفسها مدافعا عن مافيا العقار بدل أن تهتم بأمور نزلاء المؤسسة الخيرية التي زارها الملك محمد السادس سنة 2005 وأوصى بهم خيرا،مشيرين إلى أن بعض النزلاء استفادوا فعلا من شيكات بنكية تحت الضغط قيمتها تسعة آلاف درهم تحديدا(أنظر صورة الشيك). ويواصل أزيد من خمسون نزيلا اعتصاما مفتوحا أمام باب الخيرية مطالبين بالإدماج وباستعادة وثائقهم التعريفية وديبلوماتهم وامتعتهم التي صادرتها السلطات العمومية منهم أثناء مداهمة غرفهم بالخيرية في وقت مبكر من صباح الإثنين وإجبارهم على مغادرة مهاجعهم بالقوة إلى خارج المؤسسة. والطريف،يحكي بعض النزلاء المستفيدون من الشيكات المنوحة لهم من قبل لجنة يرأسها الكاتب العام لولاية جهة كازا سطات وتضم باشا كاليفورنيا وقائد الملحقة الحضرية ومسؤولين بجميعة « نور »،أنهم بعد أن توجهوا إلى وكالة بنكية متواجدة بشارع 2 مارس طلب منهم أن يفتحوا حسابا بنكيا للاستفادة من الشيكات التي تحمل أنها غير قابلة للتظهير(cheques non endossable ).ليسقط في أيديهم. والخطير،تؤكد مصادرنا، أن الشيكات في اسم حسابين بنفس الوكالة البنكية، الأول يتعلق بالجمعية الخيرية الإسلامية عين الشق التي لم تعد سلطات البيضاء تعترف بها قانونيا منذ سنوات،والثاني يعود لجمعية نور للرعاية الإجتماعية التي يتهمها النزلاء بالسطو على ممتلكات الخيرية وملحقاتها وعقاراتها بعد الزيارة الملكية بشكل ممنهج. وتتوفر كود على نسخ من شيكات تحمل إحداها اسم جميعة نور للأعمال الاجتماعية والثانية اسم جميعة نور للأعمال الإجتماعية. وفيما تواصل الجرافات دك آخر بنايات المنشأة المعمارية التي بناها الفرنسيون سنة 1972 وظلت تعد أحد « معالم » مدينة الدارالبيضاء، أوضحت مصادرنا أنه تم إتلاف أرشيف المؤسسة التي مر منها بعض رجالات الدولة وكبار المسؤولين قبل أن تجهز عليها الجرافات بعد تسخير غير مسبوق للقوات العمومية في مدينة الدارالبيضاء للظفر بعقار يسيل لعاب المضاربين.