طالب نزلاء خيرية عين الشق من المسؤولين بتلبية مطالبهم المتمثلة أساسا في إدماجهم في المجتمع من خلال تشغيلهم، وإيجاد حلول واقعية لما يعيشونه من وضع مزري بعد ان اضحوا عرضة للطرد من طرف الجمعية التي تشرف على تسيير الخيرية، والتي رفعت دعوى قضائية كُلّلت بإصدار قرار بإفراغ المؤسسة بدعوى الخطورة التي تشكلها البناية على النزلاء بعد ان اصبحت آيلة للسقوط.. وفي تصرصح لتلكسبريس، قال أحد النزلاء، الذي أمضى 20 سنة داخل المؤسسة، إن مسؤولي جمعية "نور" حاولوا إفراغ المؤسسة من النزلاء منذ مدة، مؤكدا أن النزلاء ليس لهم أي مكان يأويهم بعد طردهم من الخيرية، مشيرا أن الحل بالنسبة إليهم هو الادماج والتشغيل وان 3 ملايين التي اقترحها المسؤولون عليهم مقابل الافراغ ليست حلا ولا يمكنها ان تفي بمتطلبات الوضع الذي يعيشه النزلاء..
نزيل آخر كشف، في تصريح لتلكسبريس، أنه دخل إلى المؤسسة منذ ان كان عمره يناهز 3 سنوات، وان المشكل الذي يعاني منه النزلاء مع جمعية "نور"، انها لم تعمل على إيجاد حل لوضعية النزلاء بل انها رفعت دعوى قضائية مطالبة بافراغ المؤسسة لاستغلال العقار الذي يوجد على مساحة تقدر بحوالي 5 هكتارات..
واضاف النزيل، ان جمعية نور "اوهمت السلطات ورجال القضاء بان الخيرية والعمارات المحيطة بها معرضة للسقوط، ونظرا لحرصها على ارواح النزلاء، فإنها رفعت دعوى لافراغ المؤسسة"، إلا ان الجمعية التي تخاف على ارواح النزلاء، يضيف المتحدث، "قامت بطرد هؤلاء وها هم عرضة للضياع بعد ان فقدوا مأواهم وليس لهم من مكان يفترشونه سوى المساحة امام الخيرية، وهو ما يفند ادعاءات الجمعية بخصوص حرصها على حياة النزلاء"..
يشار ان عشرات من رجال الأمن داهموا، امس الاحد قرابة الساعة الرابعة صباحا، مبنى خيرية عين الشق التاريخية بشارع برشيد في مدينة الدارالبيضاء لتنفيذ حكم قضائي استعجالي يقضي بإفراغها من النزلاء.
وأوضح نزلاء بالمؤسسة، التي تعتبر أقدم خيرية في المغرب، أنهم فوجئوا حوالي الرابعة صباحا بقدوم حافلات النقل الحضري محملة برجال الأمن وبعشرات العربات التي تحمل رجال التدخل السريع "السيمي"، بالاضافة إلى المئات من عناصر القوات المساعدة ورجال أمن بالزي المدني.