سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«العلم» تكشف حقائق مهمة عن جولة الأمين العام للأمم المتحدة في منطقة المغرب العربي وإسبانيا: هكذا نجحت الرباط في فرض شروطها وبان كي مون في المغرب خلال يوليوز المقبل
حصلت العلم على معلومات مؤكدة تفند مجموع الافتراءات والأضاليل والأكاذيب التي سوق لها خصوم المغرب في وحدته الترابية . و هي تتعلق بجولة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون في منطقة المغرب العربي وإسبانيا بهدف تحريك المياه الراكدة في بركة النزاع المفتعل في الصحراء المغربية . فمن المعلوم أن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد برمج هذه الزيارة منذ فترة طويلة وأفادت مصادر أممية أن جولة المسؤول الأول في الأممالمتحدة ستشمل الرباط و أقاليم الصحراء المغربية المسترجعة ومخيمات الرابوني ونواكشوط والجزائر و مدريد . وبدأت التحضيرات بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية بهذه الجولة . وكان للسلطات المغربية وجهة نظر في هذا الشأن إذ اتضح أنها ليست متحمسة لهذه الجولة بهذه الصيغة . وإن لم تتسرب معطيات دقيقة في هذا الصدد إلا أن الإعلان في فترة سابقة عن تأجيل هذه الزيارة التي كانت مبرمجة في تاريخ سابق (دجنبر من السنة الماضية ) تكان يعني وجود خلاف ما بين أطراف النزاع أفضى إلى اتخاذ قرار التأجيل لفسح المجال أمام البحث عن صيغة توافقية لتحظى الجولة بموافقة جميع الأطراف . و علمت االعلمب من مصادرها أن الرباط كانت حازمة في هذه القضية إذ تساءلت أولا عن الجدوى من هذه الزيارة في ظروف غير مناسبة و لا ملائمة . و جددت موقفها الثابت بأن الرباط لن تكون معنية بأي مفاوضات مع أي طرف خارج إطار اعتماد مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب . كما كان للرباط - حسب هذه المصادر - ملاحظات حول برنامج الزيارة و المناطق التي سيزورها الأمين العام الأممي خصوصا لما تأكد أن بان كي مون سيزور منطقة بير لحلو التي تعتبرها قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية الخالدة في مناصبها تامناطق محررةب بيد أن المغرب يعتبرها ترابا مغربيا و أن الموافقة على قرار وقف إطلاق النار سنة 1991 حالت دون استرجاعها . وأن تنظيم أي نشاط فوق ترابها يعتبر خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النارالذي وافقت عليه جميع الأطراف . و اتضح فيما بعد - حسب هذه المصادر دوما - أن الموقف المغربي الحازم كانت له نتائج إيجابية حيث وافق الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون على استثناء الرباط والأقاليم الصحراوية الجنوبية المسترجعة من هذه الجولة ،والاكتفاء بزيارة مخيمات الرابوني وإسبانيا والجزائر و نواكشوط و هي الجولة التي انطلقت فعلا بوصول المسؤول الأممي إلى مدريد قبل يومين ، على أن يعود إلى المنطقة في زيارة ثانية تخلال شهر يوليوز المقبل تقتصر على الرباط والأقاليم الجنوبية المغربية وفق برنامج يتم التنسيق فيه بين الرباطوالأممالمتحدة .كما لن تخرج هذه الزيارة عن إطارها الاستطلاعي . وتؤكد هذه المعطيات أن السلطات المغربية نجحت مرة أخرى في ترجيح مواقفها من هذه الزيارة عكس ما روجت له بعض الأوساط التي ادعت أن الرباط عارضت زيارة المسؤول الأممي خوفا مما قد يترتب عنها، و أن بان كي مون عاقبها بحذف الرباط من برنامج الجولة.