في قلق ظاهر بقصر المرادية من الغارة الأمريكية على صبراتة الليبية، التي ارتفعت حصيلة قتلاها إلى 50 عنصرا من داعش، حسب المسؤولين الأمريكيين، ارتفعت درجة التأهب الأمني على الحدود الجزائرية الليبية والتونسية، وذلك تحسبا لتداعيات تلك العملية العسكرية على الوضع الأمني، بحيث رفع الجيش درجة التأهب في 63 نقطة مراقبة بالحدود الجنوبية الشرقية. وزادت حركة الطلعات الجوية للطائرات العسكرية بالمناطق الحدودية في إليزي حتى إلى ولاية وادي سوف الجزائرية، في سياق مراقبة المعابر الحدودية والحيلولة دون تسلل العناصر الإرهابية. وضمن هذا السياق، يرى العقيد المتقاعد، رمضان حملات، أنه على الجزائر إقامة حزام أمني بعمق 30 كلم في ليبيا، بينما يعتقد سفير الجزائر الأسبق في إسبانيا، عبد العزيز رحابي، أن الجزائر لا تؤثر في ليبيا بسبب موقفها من نظام القذافي، في وقت أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني على ضرورة الحل السياسي في ليبيا. وتتوقع أغلب تقارير الأمن أن يرد تنظيم الدولة على الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفته في ليبيا، بضرب مواقع ومصالح دول غربية في الدول المحيطة بليبيا. ودفعت التحذيرات الأمنية الجزائر إلى رفع مستوى الجاهزية في عدة فروع بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجزائرية. تتوقع أغلب تقارير الأمن أن يرد تنظيم الدولة على الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفته في ليبيا، بضرب مواقع ومصالح دول غربية في الدول المحيطة بليبيا. ودفعت التحذيرات الأمنية الجزائر إلى رفع مستوى الجاهزية في عدة فروع بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجزائرية. دفعت الأخبار المقلقة التي جاءت من واشنطن للجزائر، بقائد أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى التنقل إلى مقر الناحية العسكرية الرابعة على خط المواجهة مع ليبيا. الأخبار التي جاءت من العاصمة الأمريكية عبر الهاتف الآمن، أشارت إلى أن أمريكا بصدد إطلاق عمليات نوعية ضد تنظيم الدولة في ليبيا. وقد تنقل صالح على وجه السرعة إلى غرفة العمليات الموجودة في مقر الناحية العسكرية الرابعة، يوم الجمعة، مباشرة بعد أن أبلغت وزارة الدفاع الأمريكيةالجزائر بأنها بصدد توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في صبراتة بليبيا. وتابع صالح تطورات الوضع عبر تقارير أمنية، وصور الرادار الروسي بعيد المدى. وظهرت حالة الاستنفار بشكل جلي على الحدود البرية بين الجزائر وليبيا. فعلى طول الشريط الحدودي بين الجزائر وليبيا حلقت بشكل مكثف طائرات حربية جزائرية. وقال شهود عيان في مناطق البرمة بولاية ورڤلة، وفي عين أمناس وجانت بولاية إليزي، إن الطائرات الحربية كانت تحل في مجموعات تضم طائرتين على ارتفاع يتجاوز 8 آلاف متر فوق سطح الأرض. وقد أطلقت حالة الاستنفار بعد أن أبلغت واشنطنالجزائر، صباح يوم أول أمس الجمعة، بأنها بصدد تنفيذ عملية قصف دقيقة ضد تنظيم الدولة في ليبيا. وأفاد مصدر أمني محلي من ورڤلة، بأن رئيس أركان الجيش التقى بالقيادات العسكرية والأمنية المحلية في مقر غرفة عمليات الناحية. الاجتماع خصص لمواجهة التهديدات التي تفرضها المرحلة الجديدة، مع بدء العمليات الحربية الغربية ضد تنظيم الدولة في ليبيا. وقال المصدر إن الطائرات الأمريكية واصلت أمس التحليق فوق سماء ليبيا، حيث تنتظر الأوامر لمعاودة قصف مواقع جديدة تابعة لتنظيم الدولة في ليبيا.