قال القصر الملكي المغربي في بيان إن جلالة الملك محمد السادس اتفق مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" على إعادة المهاجرين غير الشرعيين المغاربة إلى المغرب. وجاءت تلك الخطوة بعد حوادث تحرش جنسي بنساء في مدينة كولونيا الألمانية وجه اللوم فيها إلى رجال من شمال افريقيا. وتريد ألمانيا الحد من الهجرة من شمال أفريقيا بإعلان المغرب والجزائر وتونس "دولا آمنة" وهو ما يقضي على فرصة حصول أي من مواطنيها على حق اللجوء. ووقعت الاعتداءات على نساء في كولونيا خلال احتفالات رأس السنة الجديدة وتسببت في زيادة الانتقادات لسياسة الباب المفتوح أمام المهاجرين التي انتهجتها المستشارة الألمانية. وقال بيان القصر الملكي الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء في وقت متأخر الأربعاء بعد محادثات هاتفية بين جلالة الملك وميركل "اتفق جلالة الملك والمستشارة الألمانية على أن يعزز المسؤولون المعنيون بالبلدين وبشكل فوري اتصالاتهم قصد إعداد ودراسة ملفات الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية والقيام دون تأخير بترحيل الأشخاص في وضعية غير قانونية نحو المغرب". وأشار البيان إلى أن من بين ما تناولته المحادثات "التدفقات الأخيرة للمهاجرين السريين الذين يدعي بعضهم زورا حيازة صفة لاجئ، وهي التدفقات التي نجمت عن نداء حركته دوافع إنسانية ولكن تم تحويره عن هدفه واستغلاله بشكل مكثف من طرف شبكات تهريب الأشخاص التي تنشط على ضفتي المتوسط". ومن جانبه قال "زيجمار جابرييل" نائب المستشارة الألمانية "ميركل" إنه سيتم إعلان المغرب والجزائر وتونس "دول منشأ آمنة"، بموجب اتفاق الهجرة الجديد الذي توصل إليه قادة الحكومة الألمانية. وأضاف "جابرييل" أن هذا التوصيف سيعني أنه يمكن إعادة طالبي اللجوء من تلك البلدان إلى بلدانهم الأصلية، بموجب هذا الإجراء الذي اتخذ على وجه السرعة.