أفادت العديد من الصحف الاسبانية الصادرة مؤخرا، أن عناصر الشرطة الدولية (الأنتربول) وضعت استراتيجية أمنية واستخباراتية دقيقة لمطاردة المبحوث عنهم في ملفات التهريب الدولي للمخدرات سواء بشمال المغرب أو بجنوب إسبانيا، بعد أن أصدرت مذكرة بحث دولية في هذا الصدد، على إثر توصلها بمعلومات مهمة عنهم من طرف الأجهزة الأمنية للبلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية. وذلك في اطار تبادل المعلومات الجنائية فيما بينها. ولقد أسفرت العمليات التي باشرتها السلطات الأمنية المغربية مؤخرا عن إحباط وإجهاض العديد من محاولات تهريب المخدرات خاصة بميناء طنجة ومعبر باب سبتة. وقد مكنت هذه العمليات من حجز المئات من الكيلوغرامات من مخدر الشيرا والقنب الهندي، وإيقاف العشرات من كبار المروجين والمصدرين الدوليين للمخدرات. وتكفي الإشارة في هذا السياق الى أن مصالح الدرك الملكي شنت مؤخرا حملة ضد مزارعي القنب الهندي ومهربي المخدرات بشمال المغرب، وحجزت بتنسيق مع أجهزة مكافحة المخدرات التابعة لإدارة الأمن الوطني أكثر من 40 طنا من الحشيش منذ بداية سنة 2008. كما أن الإحصائيات الصادرة مؤخرا من طرف وزارة الداخلية المغربية أشارت الى أن المساحات المزروعة بالقنب الهندي تقلصت من 134 الف هكتار سنة 2003 الى 72 ألف هكتار سنة 2008،أي بتراجع نسبته 46 في المائة. خلاصة القول أن الحملة الأمنية التي تشنها السلطات المغربية حاليا ضد بارونات المخدرات وخاصة ضد المبحوث عنهم دوليا، تتم بتنسيق تام مع الشرطة الدولية الأنتربول. ويذكر أن مدينة طنجة احتضنت شهر مارس الماضي اجتماعا تنسيقيا لكبار ضباط الأمن المختصين في مكافحة المخدرات لدول فرنسا وبلجيكا وإسبانيا والمغرب.