تمكن عناصر الأمن المغربي بالمركز الحدودي باب سبتة بتنسيق مع الشرطة القضائية بولاية الأمن بتطوان أخيرا من اعتقال عنصرين خطيرين مبحوث عنهما في قضايا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، كانا قد تمكنا في وقت سابق من الفرار من قبضة العدالة. ويتعلق الأمر بمتهم يحمل الجنسية الايطالية ورفيقه المغربي، اللذين حاولا الفرار عبر الممر المخصص للراجلين مستغلين حالة الازدحام التي يشهدها المركز الحدودي باب سبتة صباح كل يوم، مستعملين لجوازي سفر مزورين، يشتبه أنهما اقتنياهما من مدينة الفنيدق. ويذكر أن الإدارة العامة للأمن الوطني كانت قد أصدرت خلال الأسابيع الماضية مذكرات بحث دولية في حق متهمين بالتهريب الدولي للمخدرات، الذين تبين أنهم يدخلون الى المغرب بطرق سرية عبر المراكز الحدودية الشمالية، وينشطون في مجال تهريب المخدرات. وحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن أزيد من 10 مذكرات بحث دولية صدرت أخيرا من طرف جهاز الشرطة الدولية (الأنتربول) في حق مجموعة من المتهمين الأجانب الذين يحملون جنسيات مختلفة (إسبانية وفرنسية وإيطالية وبلجيكية وهولندية... الخ). ومن بين المبحوث عنهم الذين صدرت في حقهم مذكرة البحث شخص مغربي اتضح أن له صلة وعلاقة خاصة بالاسباني «فرانسيسكو بلانكو» الذي تم اعتقاله مؤخرا من طرف عناصر الشرطة الوطنية المختصة في مكافحةالمخدرات، بعد إحباط محاولة تهريب حوالي طنين و 472 كيلو غراما من مخدر الشيرا، كانت مدسوسة على شكل صفائح في 618 علبة مربى كانت موجهة للتصدير الى إسبانيا. وأدانته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء مؤخرا بتسع سنوات سجنا نافذا، إضافة الى غرامة مالية حددت في 120 مليون سنتيم. وصدرت مذكرات بحث في حق مجموعة من المغاربة شركاء هذا المهرب الدولي. تبقى الإشارة في الختام الى أن التحقيق الأمني المغربي مع الموقوفين من شأنه ان يكشف عن العديد من الأسماء النشيطة في الشبكات الدولية المختصة في تجارة المخدرات لاتقل وزنا عن تلك الأسماء المعتقلة أخيراً بإقليم الناظور.