وجهت شرطة الجرائم الدولية، المعروفة اختصارا ب«الأنتربول»، مذكرة بحث دولية بخصوص أجنبي من جنسية فرنسية، يقيم بالمغرب بطريقة غير شرعية، للاشتباه في تورطه في جرائم نصب بفرنسا. وكشفت مصادر موثوقة أن شرطة الأنتربول أشعرت نظيرتها المغربية بوجود المتهم الفار على أراضيها، داعية إياها إلى تسليمه لها حال اعتقاله، للتحقيق معه، ومحاكمته أمام القضاء الفرنسي. وحسب معطيات توصلت بها «المساء»، فإن الفرنسي المبحوث عنه متزوج من مغربية تقطن بجماعة المهدية بالقنيطرة، وسبق أن تم إيقافه بمدينة العيون وإيداعه السجن، بعد توصل مصالح الأمن بشكايات عديدة ضده تفيد بتعرض أصحابها للنصب والاحتيال من طرف الفرنسي الهارب، الذي كان يعدهم بتهجيرهم إلى أوروبا مقابل مبالغ مالية مهمة. وقالت المصادر إن عمليات البحث، التي تشارك فيها كافة عناصر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، متواصلة بشكل مكثف، للكشف عن مكان اختباء الأجنبي الفار، سيما بعد توصلها بمعلومات تفيد بمحاولة الظنين مغادرة التراب الوطني سرا عبر الحدود الشمالية، مشيرة إلى أن الدرك الملكي بمركز مهدية، مدعوما بعناصر تابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة، شنوا، طيلة الأيام القليلة الماضية، حملات تمشيطية بمنطقة مهدية الشاطئ، حيث تقيم زوجة الفرنسي، دون التمكن من العثور عليه.