نفس المضمون الذي جاء في تصريحات وزراء في الحكومة بخصوص ما تعرض له الأساتذة المتدربون في انزكان تحت وطأة «زراويط « الأمن ، جاء في رد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، الذي غالبا ما يجنح في تصريحاته إلى التهدئة ، حيث أعلن أسفه على دم الأساتذة الذي نزف في انزكان ، مؤكدا على ضرورة قبول الأساتذة وغيرهم من الطلبة في الجامعات مبدأ التغيير وفصل التكوين عن التوظيف، الداودي أعلن أسفه متأثرا وفي نفس الوقت مبديا عجزه عن إيجاد حل آخر غير الذي تبنته الحكومة وذلك بقوله «آسف لما وقع للأساتذة المتدربين.. الدم غالي لكن أنا جزء من الحكومة اشنو ندير؟» سؤال طرحه الوزير المسؤول عن التعليم العالي وتكوين الأطر في البلاد ، خلال ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع «تحديات التميز في البحث العلمي المغربي» أمس الثلاثاء 12 يناير بالرباط، مؤكد أن الوزير لا يستطيع فعل شيء، خاصة بعد قسم رئيس الحكومة أن لا تراجع عن المرسومين المتعلقين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص منحة الأساتذة المتدربين حتى لو أدى ذلك إلى إسقاط الحكومة، وهو ما يعني أن أي تصريح لأي مسؤول في الحكومة لن يخرج عن هذا السياق ، وبالمقابل اقسم الأساتذة المتدربون أن لا رجوع الى مراكز التكوين حتى إسقاط هذين المرسومين الهادفين إلى هدم التعليم العمومي ، الوزير الداودي عاب على الطلبة المغاربة افتقارهم لثقافة التغيير، مؤكدا أن الدولة تقوم بدورها في مسالة التكوين حيث يصل عدد الطلبة الذين هم بصدد التكوين إلى 25 ألف ، متسائلا «هل الدولة مطالبة بتوظيف كل هذا العدد؟» منبها إلى انه لا يمكن أن يكون هناك تطور دون تغيير، ولا يمكن للجامعة المغربية أن تتطور بدون وجود ثقافة للتغيير المستمر، مشيرا إلى أن «التعليم لم يواكب حاجيات الاقتصاد المغربي لاسيما في مجال نقل التكنولوجيا»،و أن هناك مرسوما قيد الإعداد يروم تجميع التخصصات التقنية والعلمية لبلوغ العتبة اللازمة للنهوض بالبحث العلمي.