سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة أخرى من فضائح تهريب المساعدات الدولية المخصصة للاجئين في مخيمات الرابوني: الدرك الموريطاني يضبط تهريب كمية كبيرة من الأدوية والتجهيزات الطبية المتطورة إلى التراب الموريطاني
فجرت السلطات الأمنية الموريطانية فضيحة كبرى خلال اليومين الماضيين حينما علم أنها وضعت يدها من جديد على تهريب آخر للمواد و التجهيزات التي كانت مخصصة للاجئين الصحراويين في مخيمات الرابوني الخاضعة لجبهة البوليساريو الإنفصالية. وهكذا كشف الإعلام الموريطاني قبل يومين عن ضبط الدرك الموريطاني لسيارة كانت قادمة من مخيمات الرابوني وكانت متجهة صوب مدينة أفدريك محملة بكمية كبيرة من الأدوية وحينما سأل أفراد الدرك سائق السيارة حول مصدرها وأسباب نقلها ادعى أن مصدرها من النواحي العسكرية لجبهة البوليساريو الإنفصالية وأنه متوحه بها إلى مدينة أفدريك لتستفيد منها الجالية الصحراوية هناك. ولم يقتنع أفراد الدرك الموريطاني بهذا التبرير وقرروا متابعة التحقيق مع السائق. وقادت التحقيقات إلى الكشف عن فضيحة كبرى حيث وصلت التحقيقات إلى وضع اليد على وجود كمية كبيرة من تجهيزات طبية جد متطورة من أجهزة كشف وغيرها مخبأة في منزل يوجد داخل مدينة أفدريك ادعى السائق أن هذه التجهيزات تعود لقريب له يقيم بالديار الإسبانية وهو ما لم يستقيم مع تقدم التحريات التي أكدت أن هذه التجهيزات الطبية المتطورة التي تبلغ قيمتها المالية مآت الآلاف من الدرلارات تم تهريبها من مخيمات اللاجئين بالرابوني. وتتواصل التحقيقات للكشف عن أفراد الشبكة المتورطة في هذه الجريمة، خصوصا وأن شكوكا شبه مؤكدة حامت حول أن الكمية الكبيرة من الأدوية والتجهيزات الطبية الهائلة حصلت عليها قيادة جبهة البوليساريو الإنفصالية من المساعدات الإنسانية التي تحصل عليها من بعض التنظيمات والحكومات. يذكر أن تقرير صدر قبل شهور عن الإتحاد الأوروبي اتهم صراحة قيادة الجبهة الإنفصالية بالتورط في اختلاس المساعدات الدولية المخصصة للاجئين وتهريبها إلى الخارج وبيعها في السوق السوداء.