لاتزال تداعيات الحملة الأمنية التمشيطية التي قام بها الجيش الموريطاني والتي أفضت إلى قتل شخصين تأكد أنهما ينتميان إلى مخيمات الرابوني التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو، كما تم اعتقال عدد آخر من الأشخاص ينتمون إلى نفس المخيمات، وكانت محطتا »عين بنتيلي« و»بير أم أكرين« الأهم في هذه الحملة حيث تصدت فرق من الجيش الموريطاني لعصابات تهريب المخدرات من مخيمات الرابوني التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو، وضبطت بحوزتهم كميات كبيرة جدا من المخدرات كانت في طريقها إلى مواقع تسيطر عليها تنظيمات إرهابية متطرفة في مالي والنيجر والتي تستخدمها في تجارة الأسلحة، وتمكنت قوات الجيش الموريطاني من صد هذه العمليات بعد مواجهات مسلحة قوية مع عصابات المهربين. وعلمنا أن السلطات الموريطانية لاتزال تعتقل مجموعة من أفراد هذه العصابات الخطيرة وأنها تعمق البحث معهم كما أنها رفضت تسليم جثث القتلى، وأن قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية تمارس ضغوطات كبيرة على السلطات الموريطانية لإخلاء سبيل المعتقلين خوفا من أن تكشف التحقيقات معطيات خطيرة، وتستخدم في ذلك بعض أفراد عائلات القتلى والمعتقلين الذين ينظمون وقفات احتجاجية ضد ما أقدمت عليه السلطات الموريطانية.