أربعة قتلى في مواجهات بين عناصر من البوليساريو و عصابة لتهريب المخدرات بعد خلاف حول إقتسام عائدات صفقة طن من الكوكايين والقنب الهندي كشفت وكالة الأنباء الفرنسية في قصاصة بثتها بعد زوال أول أمس الاثنين فصلا جديدا من حلقات تورط مرتزقة البوليساريو في نشاط تهريب المخدرات بمنطقة الساحل الافريقي و الاغتناء بعائداتها وصلات الانفصاليين الوثيقة مع العصابات المتخصصة في هذا المجال الاجرامي . و نقلا عن مسؤول مقرب من محافظ تومبوكتو شمال مالي أكد ذات المصدر أن أربعة قتلى سقطوا في مواجهات مسلحة بين عناصر مسلحة مقربة من "جبهة البوليساريو" و أفراد عصابة من مهربي مخدرات بمنطقة حدودية بين مالي والجزائر. و حسب المعلومات المتوفرة فإن العناصر الانفصالية تدخلت بقوة صبيحة أول أمس الاثنين للافراج عن عنصرين تابعين لجيش البوليساريو و منتخب بهياكل جمهورية الوهم إحتجزتهم منذ السبت الماضي عصابة لتهريب المخدرات من أصول نيجيرية و مالية في أعقاب خلاف دام حول طريقة إقتسام عائدات صفقة تهريب و بيع طن من القنب الهندي و الكوكايين و هي الرواية التي أكدها مصدر أمني مالي فيما بعد . وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أكدت في قصاصة بثتها نهاية السنة الفارطة أن 90 في المائة من عناصر شبكة ضخمة لتهريب المخدرات فككتها السلطات المالية و الموريطانية بشمال مالي وموريتانياهم من عناصر جبهة 'البوليساريو'. الانفصالية . وأوضحت الوكالة في حينه نقلا عن مصادر أمنية مالية ونيجيرية , " إنها أحد أهم شبكات الاتجار بالمخدرات في منطقة الصحراء وإن أكثر من 90 في المائة من عناصرها تنحدر من مخيمات تندوف بجنوبالجزائر" . وكان التعاون الأمني والعسكري بين دول الساحل والصحراء قد نجح في تفكيك ثالث أكبر شبكة لتهريب المخدرات المهربة من أميركا الجنوبية في اتجاه أوروبا عبر الساحل والصحراء وشمال أفريقيا، وذلك خلال عمليتين عسكريتين في جنوب موريتانيا وشمال مالي في نفس الفترة توجت باعتقال ستة رؤوس مدبرة للشبكة تبث فيما بعد أنهم بدورهم ينحدلرون من مخيمات تندوف . وأعلنت في حينه مصادر أمنية في مالي تمكنها من اعتقال ستة عناصر ينتمون إلى الشبكة الدولية لتهريب المخدرات و على رأسهم المدعو سلطان ولد بيدي، وهو أحد كبار أباطرة المخدرات المبحوث عنهم دوليا، لضلوعه في عمليات اختطاف الرهائن الأوروبيين في منطقة الساحل والصحراء لفائدة تنظيم القاعدة، من جهة، وارتباطه بكارتيلات تهريب المخدرات علما أن تفاصيل التحقيق حول خلفيته أكدت أنه يرتبط بصلات و صفقات مجزية مع قادة إنفصاليين . وقد كشفت التحقيقات الأمنية حول الملف الشائك عن هوية المعتقلين الآخرين حيث يتعلق الأمر بكل من فرحا ولد حمود ولد معطا الله وهو عسكري سابق يقيم في مخيمات تندوف, وبريكا ولد الشيخ الذي قدم كعضو ب'البوليساريو', ولحسن علي ولد إبراهيم المزداد في 1970 بتيارات بالجزائر قبل أن يقيم بدوره في مخيمات لحمادة . وبمجرد إنكشاف لغز الطائرة المحملة بالمخدرات التي حطت بشمال مالي و التي قادت الى إيقاف ستة من كبار مهربي المخدرات ينتمون الى جبهة الانفصاليين ، حل على وجه السرعة بباماكو أحد كبار الجنرالات الجزائزيين في مهمة لاقناع السلطات االمالية بالتكتم على الاعتقال و اقبار ملف الانفصاليين المتورطين و في مقدمتهم ولد بادي . على أن مراسل وكالة الانباء الفرنسية فجر المسكوت عنه عقب توصله بخبر التوقيف من مصدر عسكري نافذ ليصدر الرئيس المالي شخصيا تعليماته بمواصلة التحقيق في ملف القضية التي كشفت الوجه الحقيقي البشع لجبهة البوليساريو و صلاتهم الملتبسة مع عصابات تهريب المخدرات و البشر و خلايا الارهاب بالمنطقة على الرغم من تعمد السلطات الجزائرية في أكثر من مناسبة التستر على الانفصاليين المتورطين في قوافل تهريب المخدرات التي تخترق ضواحي تندوف و تحميل المسؤولية الى مهربين مغاربة وهو ما ظلت العلم تدحضه في حينه بالحجج و البراهين الدامغة