كشفت وسائل إعلام موريتانية مزيدا من التفاصيل الهامة المرتبطة بنجاح الجيش الموريتاني في عملية عسكرية تمكنت من خلالها من قتل شخصين واعتقال خمسة آخرين من شبكة تهريب مخدرات على الحدود ما بين الموريتانية والجزائرية وفي منطقة قريبة جدا من مخيمات لحمادة التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو الانفصالية. وأكدت هذه المعطيات أن القتلى والمعتقلين من أعضاء هذه الشبكة الإجرامية هم جميعهم من سكان مخيمات لحمادة، وأن آخرين لاذوا بالفرار هم أيضا من سكان هذه المخيمات. وأن القتلى والمعتقلين يحملون وثائق إدارية تثبت ارتباطهم بجبهة البوليساريو الانفصالية. وأضافت هذه المصادر أن طائرة عسكرية خاصة حملت المعتقلين من أفراد هذه العصابة الإجرامية الخطيرة من سجن ازويرات إلى العاصمة الموريتانية حيث سيخضعون الى تحقيقات أمنية معمقة. وأشارت وسائل الإعلام هذه الى أن جبهة البوليساريو التزمت الصمت إزاء هذه القضية الملتهبة ولم تبد لحد الآن أية ردة فعل. ويذكر أن كمية المخدرات الكبيرة التي تم ضبطها في هذه العملية النوعية نقلت حسب المعطيات الأولية من مخيمات لحمادة إلى التراب الموريتاني، وكانت في طريقها إلى شمال مالي حيث كانت ستسلم للتنظيمات الإرهابية. هناك والتي تعتمد على تجارة المخدرات لتمويل أنشطتها الإرهابية. ويؤشر الصمت المطبق الذي احتمت فيه جبهة البوليساريو الانفصالية على الورطة التي وجدت فيها نفسها. ويرتقب الملاحظون والمراقبون ما ستسفر عنه التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية الموريتانية مع أفراد هذه العصابات.