سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عملية عسكرية ناجحة للقوات الموريتانية على الحدود الجزائرية تؤكد تورط مخيمات لحمادة في المخدرات والإرهاب: قتل مهربين واحد منهم ينتمي للبوليساريو واعتقال خمسة وفرار آخرين إلى مخيمات لحمادة
تناقلت وسائل إعلام موريتانية كثيرة نقلا عما وصفته بمصدر مسؤول في الجيش الموريتاني أن وحدات من الجيش الموريتاني المرابطة في الحدود الشمالية مع الجزائر والمحاذية لمخيمات لحمادة التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو الانفصالية تمكنت يوم الخميس الماضي من قتل إثنين من مهربي المخدرات تأكد أن واحدا منهم على الأقل يقطن في مخيمات لحمادة، بيد أنها اعتقلت خمسة أشخاص آخرين كانوا على متن سيارات محملة بالمخدرات. وأوضح المصدر العسكري لوسائل الإعلام الموريتانية أن الاشتباك مع المهربين الذين أبدوا مقاومة عنيدة وقع على بعد 150 كيلو متر إلى الشمال من »بئر أم كرين« القريبة جدا من الحدود مع الجزائر والشبه ملتصقة مع مخيمات لحمادة. وأوردت وسائل الإعلام الموريتانية أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قال إن العملية التي نفذها السلاح الجوي وفرقة الدرك شمال غرب »بئر أم كرين« وفي منطقة أخرى نائية تقع على بعد 70 كلم شرق بئر أم كرين كانت مخصصة لتخزين المخدرات قبل نقلها إلى شمال مالي. وأضافت هذه المصادر أن السلطات العسكرية الموريتانية لم تتمكن من إلقاء القبض على جميع المهربين في هذه العملية، وأن أفرادا لاذوا بالفرار إلى مخيمات لحمادة التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو، وهو المعطى الذي استوجب طلب تعزيزات عسكرية إضافية خصوصا من الوحدات المتخصصة في مكافحة الإرهاب مدعومة بطائرة مجهزة بأجهزة الرؤية الليلية. وتفيد المعطيات المستنتجة من هذه العملية الناجحة للقوات المسلحة الموريتانية أن أشخاصا من مخيمات لحمادة ينشطون في شبكات خطيرة لتهريب المخدرات نحو مالي وتسليمها للشبكات الإرهابية المتطرفة لإعادة تسويقها في المنطقة من أجل الحصول على تمويلات كافية لعملياتها الإرهابية.