في الوقت الذي أقر فيه مسؤول جزائري بارز بأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يرتبط بصلات وثيقة مع عصابات تهريب المخدرات العالمية, وتساءل عن سبب عدم وقوع أي صدام بين الإرهابيين في الصحراء وعصابات تهريب المخدرات الموجودة في دول الساحل تستر نفس المسؤول عن الاقرار بأن سلطات بلاده العسكرية و الأمنية قد ضبطت في أثر من مناسبة عناصر تابعة لجبهة البوليساريو متورطين في عمليات نقل المخدرات عبر التراب الجزائري بضواحي مخيمات تندوف . ويؤكد شريط فيديو على موقع يوتوب إحدى عمليات الاشتباك العسكري بين قوات جزائرية وسيارات محملة بالمخدرات يقودها انفصاليون, على أن السلطات الجزائرية سرعان ما تستتر في محاضرها و تحقيقاتها على جنسية المتورطين و تنسبها في الغالب الى شبكات ذات صلة بالمغرب في محاولة لتشويه صورة المغرب و تصويره كمصدر لهذه السموم التي تحل التراب الجزائريالجنوبي الى معبر دولي لهال بشهادات تقارير دولية محايدة ومدققة . وكانت قوات الجيش المغربي قد أوقفت بداية السنة أربعة من عناصر البوليساريو ينفذون عملية نقل برية للمخدرات على متن سيارات رباعية الدفع بالحدود المغربية الجزائرية على بعد 50 كلم جنوب منطقة فم أزكيد باقليم طاطا . وتؤكد تقارير دولية أن قياديين في جبهة البوليساريو يستغلون الأموال المحصلة من عصابات تهريب المخدرات في شراء أسلحة من مناطق بالساحل ثم يعيدون بيعها بهوامش ربح ضخمة لخلايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب المغرب الاسلامي التي تنشط بمحاذاة من خط الحدود الجزائري مع مخيمات تندوف ''.. ويقوم عناصر الجبهة بتسيق و اتفاق مع عناصر القاعدة بدفع إتاوات طائلة لبعض شيوخ القبائل ولتنظيم القاعدة في الساحل من أجل ضمان نقل شحنات الكوكايين والقنب الهندي ، وفي عدة حالات حاول مهربون بالتعاون مع إرهابيين، نقل شحنات المخدرات من الساحل إلى شمال الجزائر عبر العرق الصحراوي الغربي . وكان صحفي التحقيقات الأمريكي، ريشارد مينيتر، قد أكد في تحقيق ميداني نشر على أعمدة صحيفة "نيويورك بوست"، أن منطقة "الصحراء الخارجة عن القانون، بصدد التحول إلى أفغانستان قادمة"، مشيرا إلى الحضور المتنامي للتنظيم الإرهابي في شمال إفريقيا، وأن علاقات تم ربطها بين البوليساريو وتنظيم القاعدة".