أكد المسؤول عن التعاون الدولي بالمكتب الجزائري لمكافحة المخدرات أن منطقة تندوف التي تحتضن مخيمات لحمادة تحولت الى جنة لعصابات المخدرات ، و أضاف أن الجزائر بدأت تتحول الى موطن لتصنيع و المتاجرة في الحشيش . و كانت مصالح الدرك و الجيش الجزائرية قد كشفت أن 26 طن من الكيف المعالج المغربي المصدر حسب رواية ذات المصادر قد ضبطت بمناطق نفوذ ولايتي تندوف و بشار على متن سيارات رباعية الدفع ، أظهرت التحريات أنها محملة أيضا بمختلف أشكال الأسلحة الخفيفة و وسائل الاتصال المتطورة . و كانت العديد من التقارير قد أبرزت تحول منطقة جنوب غرب الجزائر بمنطقة التماس ما بين الحدود المشتركة بين المغرب موريطانيا و الجزائر، الى فضاء لنشاط عصابات التهريب و المخدرات و الهجرة السرية و أن صفقات ضخمة تعقد بالمنطقة الصحراوية العازلة بين مختلف عصابات المهربين و خلايا مسلحة تابعة لمنظمة القاعدة بالمغرب الاسلامي و وسطاء يرجح أنهم ينتمون الى مخيمات البوليساريو يتم من خلالها مقايضة الأسلحة الأوتوماتيكية بالمخدرات ، و يتكفل مرشحون أفارقة للهجرة السرية بإيصال شحنات منها مقابل امتياز حق العبور الذي تتقاضاه عصابات مشكلة أساسا من عناصر تابعة لجبهة البوليساريو يتحركون بأسماء و جنسيات مستعارة . ورغم أن السلطات الجزائرية تحاول في الغالب التستر على تورط عناصر البوليزاريو في صفقات التهريب و المقايضة و تنسبها في الغالب الى مهربين دون إبراز هوياتهم و جنسياتهم ، فإن الخيوط المتشعبة للعديد من هذه العمليات تحيل مباشرة الى مسؤولية أطراف متعددة بدءا من ضباط و أمنيين جزائريين و مرورا بعصابات متأصلة في أوساط مخيمات تندوف و على علاقة مباشرة بقيادة الجبهة التي تتحصل على عمولات ضخمة تضخ في حسابات أوروبية . و إذا كان الجيش المغربي قد تنبه قبل وقت طويل الى التحديات الأمنية المقلقة التي تطرحها حدوده المشتركة مع موريطانيا و الجزائر و بادر غير ما مرة لتعزيز رقابته على الشريط المشبوه فإن السلطات الجزائرية التي يبدو أن ظاهرة تحول جزء من أراضيها الى معبر دولي مستباح للمخدرات و الأسلحة و لقوافل المهاجرين السريين تحاول إلصاق مسؤولية الوضع بجيرانها بدءا من المغرب ، الذي تحاول في كل مناسبة إظهاره بالمصدر الرئيسي لكميات الحشيش المصادرة و الحال أنه لم تثبت الى حد الساعة الجنسية المغربية لسيارات تويوتا ستايشن التي تتنقل بحرية في الصحراء الجزائرية و المحملة في الغالب بحمولات الأسلحة المعدة لتسليح عناصر الخلايا القاعدية التائهة بضواحي مخيمات العار بتندوف .