قال د. أنور ماجد عشقي، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، إن إيران حاليًا تقوم بالتصعيد دائمًا ضد المملكة العربية السعودية والدول العربية لكنها تصبح في النهاية هي الخاسرة في مواجهة الموقف العربي، وأن إعلان إيران وقف استيراد المنتجات السعودية ليس أي تأثير على المملكة. وأضاف «عشقي»، خلال حواره للحياة اليوم، مع الإعلامي تامر أمين، تعليقًا على إعلان طهران منع استيراد المنتجات السعودية ووقف تعاملاتها الاقتصادية، أن التجارة بين إيران والمملكة لا تتجاوز 500 مليون دولار وليس لها أي تأثير على الاقتصاد السعودي، مؤكدًا أن إيران تفتعل الأزمات. وأوضح «عشقي»، أن ما حدث في الجانب الاقتصادي هو أن المستثمرين السعوديين والمملكة أوقفت أنشطتها في إيران عقب تلك الأزمة، ومن أبرز هؤلاء المستثمرين الأمير وليد بن طلال الذي أوقف العديد من مشروعاته في إيران. وأشار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، إلى أن إيران لديها نقاط قوة وهي الصواريخ التي تملكها والكثافة السكانية الذي يبلغ نحو 75 مليون نسمة. موضحًا أن الشعب الإيراني طيب وليست المشكلة معهم وإنما مع الحكومة، أما نقاط الضعف فتتمثل في قوتها العسكرية المتواضعة خاصة طائرات أف 5، التي التي تملكها طهران فهي مهترئة ولا تستطيع إثبات أي قدرات عسكرية أو الوصول إلى السواحل اليمنية، مشيرًا إلى أن الحوثيين يؤكدون أن إيران ورطتها في وضع صعب حاليا. وتابع رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية قائلًا: نريد أن تكف إيران عن التدخل في الشأن العربي، مؤكدًا أن طبيعة العلاقات بين الشعب الإيراني والشعوب العربية طيبة وأهلًا بها جارة وصديقة فقط. وأكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقوم بلعبة سياسية خطيرة ومناصرة الرئيس الإيراني روحاني، حيث جاملت طهران في المفاوضات النووية وتناور من أجل عودة دورها الإقليمي، مشيرًا إلى أن سياسة الحزب الجمهوري في أمريكا يريد ضرب إيران عسكريا بينما الحزب الديمقراطي يريد احتواءها سياسيًا. وحول دور وتأثير روسيا في تلك الأزمة لصالح إيران من عدمه، قال أنور عشقي إن المملكة العربية السعودية لن تسمح لروسيا بأن تميل الكفة تجاه إيران لأن المملكة لديها علاقات جيدة مع موسكو، مؤكدًا أنه لا تريد أي دولة أي ضرر لإيران شعبًا وحكومة وإنما نريدها أن تبتعد عن التدخل في الشأن العربي، موضحًا من جانب آخر أن روسيا استطاعات إقصاء إيران داخل سوريا.