استبشر الوسط الفني والثقافي والطلابي خيرا عندما تم الإعلان خلال شهر دجنبر من السنة الماضية 2007 عن إعادة ترميم وهيكلة وتجهيز المعهد البلدي للموسيقى والرقص والمسرح التابع لمجلس المدينة، وتم الإعلان عن ذلك في حفل رسمي حضره والي البيضاء وعمدتها ومنتخبوها، مما فرض على إدارة المعهد، وفق وعود المسؤولين، بالبداية المبكرة للأشغال في شهر يناير 2008 بتوزيع أساتذة المعهد وطلبته على المعاهد الأخرى بمختلف أرجاء الولاية، خاصة وأن الوعود كانت في بدايتها جادة على أساس أن يقوم مجلس المدينة بالترميم والهيكلة في حين تتكلف مؤسسة أمريكية بالتجهيز وفق إتفاق عقد معها. لكن ونحن في يناير من سنة 2009 أي بعد مرور أزيد ن سنة دون أن يعرف المعهد أي إصلاحات إذ يبدو أنه موضوع في قاعة انتصار مجلس المدينة، فلا أشغال ترميم وهيكله بدأت ولا هم يحزنون ليكون ضحية هذا التماطل الذي لا ندري أسبابه هم الأساتذة والطلبة الذين (تكرفسوا) بشكل كبير منذ بداية هذه السنة، علما بأن الأساتذة على وجه الخصوص يعانون الكثير في الحصول على أجورهم الزهيدة التي يقع تأخيرها بشكل يدعو إلى الاستغراب. ترى على أن تقع مسؤولية هذا التأخير؟ هذا ما نريد معرفته، ومعنا ساكنة البيضاء. محمد بلفتوح