قال وزير الداخلية الإيطالي روبيرتو ماروني الاثنين الماضي أن مصالح وزارته، قد تسرع في إجراءات للقيام بعمليات ترحيل فوري للمهاجرين السريين الذين وصلوا إلى سواحل البلاد الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي. وحذر الوزير في تصريح إذاعي من أن المهاجرين السريين الذين يصلون إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا (جنوب) « سيتم ترحيلهم خلال أيام مباشرة من الجزيرة «. واعتبر أنه « يتعين مواجهة حالة استعجالية بحالة استعجالية» مشددا على أنه أعطى تعليماته لإنشاء خلية لتنفيذ عملية «الترحيل المباشر» للمهاجرين بعين المكان. ويذكر أن السواحل الجنوبية لإيطاليا وخصوصا جزيرة لامبيدوزا شهدت موجة تدفق جديدة للمهاجرين السريين منذ الأسبوع الماضي بلغت حصيلتها2000 شخص. وتقول السلطات الإيطالية إن معظم هؤلاء المهاجرين ينطلق من السواحل الليبية. وكانت إيطاليا والجماهيرية الليبية قد وقعتا في غشت الماضي معاهدة للصداقة والتعاون لطي صفحة الماضي الاستعماري بين البلدين تضمنت بندا ينص على إقامة تعاون ثنائي في مجال مكافحة الهجرة السرية. وأعلن وزير الداخلية الإيطالي في تصريحه أن دوريات الحراسة المشتركة بين الجماهيرية وإيطاليا في المياه الليبية، ستنطلق في يناير المقبل مشيرا إلى أنه تلقى «ضمانات» من زميله في الخارجية فرانكو فراتيني بهذا الخصوص. ورفض ماروني رهن بدء الدوريات بمصادقة البرلمان على معاهدة الصداقة بين البلدين، مبرزا أن الاتفاق الذي يقصده هو ذلك الذي كان وزير الداخلية في حكومة رومانو برودي السابقة قد وقعه قبل سنة مع السلطات الليبية بخصوص موضوع الهجرة السرية. وأشار إلى أن الأمر يتم بحثه حاليا مع السلطات الليبية. وحسب إحصائيات لوزارة الداخلية فقد عرفت أعداد المهاجرين السريين نحو السواحل الجنوبية لإيطاليا عبر البحر ، تزايدا كبيرا خلال هذا العام إذ انتقلت من14200 شخصا في الفترة الممتدة من يناير إلى منتصف شتنبر2007 إلى24241 شخصا خلال الفترة نفسها من السنة الجارية. وشهدت السواحل الجنوبية لإيطاليا، وخصوصا جزيرة لامبيدوزا، في الأيام الأخير من السنة الماضية موجة جديدة من المهاجرين السريين، تجاوز عددهم في غضون ثلاثة أيام1300 مهاجرا. وهكذا تمكنت مصالح خفر السواحل الإيطالية، من توقيف قارب وعلى متنه247 مهاجرا سريا، من بينهم15 امرأة، وهو القارب السابع الذي تم توقيفه في الأسبوع الماضي، حيث بلغ عدد المهاجرين السريين الذين تم توقيفهم خلال هذه الفترة 1000 شخص. كما تمكنت البحرية الإيطالية في نفس الفترة، على بعد47 ميلا جنوب لامبيدوزا، من إنقاذ مركب كان مهددا بالغرق وعلى متنه65 مهاجرا سريا من بينهم عشر نساء. ومن جانبها قامت فرقة تابعة لقبطانية ميناء تراباني بإنقاذ زورق مطاطي وعلى متنه10 مهاجرين سريين. وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (آنسا) أن عدد الأشخاص الذين تم وضعهم بمركز استقبال المهاجرين السريين بجزيرة لامبيدوزا تجاوز1500 شخص، وهو عدد يفوق بكثير سعة المركز التي لا تتعدى700 شخص. ووصف القائمون على المركز الوضعية بالصعبة جدا سواء بالنسبة للمهاجرين أو المشرفين على تقديم الخدمات لهم. وأعلنت السلطات المحلية أن طائرة ستنقل في وقت لاحق نحو مائتين من هؤلاء المهاجرين، وخصوصا منهم النساء والأطفال، إلى مركز الاستقبال في مدينة كروتوني وإلى مراكز أخرى لم تحددها. وكان المركز قد عرف وضعا مشابها في يوليوز الماضي حيث بلغ عدد نزلائه1700 شخص. وحسب إحصائيات لوزارة الداخلية فقد عرفت أعداد المهاجرين السريين نحو السواحل الجنوبية لإيطاليا عبر البحر تزايدا كبيرا خلال العام الجاري إذ انتقلت من14 ألف و200 مهاجر في الفترة الممتدة من يناير إلى منتصف سبتمبر2007 ، إلى24 ألف و241 مهاجر خلال الفترة نفسها من السنة الجارية.وتقول السلطات إن معظم هؤلاء المهاجرين يأتي من السواحل الليبية. وكانت إيطاليا والجماهيرية الليبية قد وقعتا في غشت الماضي معاهدة للصداقة والتعاون لطي صفحة الماضي الاستعماري بين البلدين تضمنت بندا ينص على إقامة تعاون ثنائي في مجال مكافحة الهجرة السرية.