أضاع المغرب التطواني فرصة الاقتراب من مقدمة الترتيب، وهو يستقبل بملعب سانية الرمل برسم الدورة الثالثة عشرة من البطولة الاحترافية فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي فرض عليه التعادل بهدف لمثله، وهو ما خوله الاكتفاء بالمرتبة الخامسة ب 19 نقطة. المغرب التطواني ظهر سواء في الجولة الأولى أو الثانية عاجزا عن فك الخطة، التي نهجها الجديديون، حيث كانت جل محاولات أصحاب الأرض لا تتعدى وسط الميدان في وقت كانت محاولات الزوار عديدة ومتنوعة، وكان بإمكانهم فتح حصة التسجيل مبكرا بواسطة اللاعب أيوب ناناح، التي مرت قذفته بجانب مرمى الحارس عدنان العاصمي. الجديديون استفادوا من عدة ضربات الزوايا، التي أفلحوا في واحدة منها من تسجيل هدف السبق بعد أن تحولت الكرة نحو الشباك إثر تدخل المدافع المحلي المهدي الخلاطي. رد المغرب التطواني لم يتأخر فبعد دقيقتين من هدف الضيوف سيوقع اللاعب أنس المرابط هدف التعادل في الدقيقة 34 . وكاد بإمكان أحد الفريقين الخروج بهدف ثاني في الجولة الأولى، خاصة من طرف المحليين، الذين رفعوا من ايقاع المباراة في بعض الدقائق لكن ذلك لم يدم طويلا لتنتهي النتيجة متقاسمة بين الطرفين. ما شاهدناه في الشوط الأول تكرر في الشوط الثاني، فالدفاع الجديدي احتكر الكرة بنسبة فاقت ما استحوذ عليه المغرب التطواني من كرة، حيث لم يخلق المضيفون سوى محاولة واحدة تصدت لها العارضة بعد رأسية يونس الحواصي في وقت لم يستغل الجديديون الكرات الثابتة، التي حصلوا عليها،وامتلاكهم الكرة بنسبة مهمة كما كان الحال ف 45 دقيقة الأولى بعد أن وقف الدفاع التطواني صدا منيعا لها. ورغم قيام المدرب سيرجيوا لوبيرا بالتغييرات المسموح بها ، فإن العناصر، الذي أشركها لم تعط أية إضافة، وبقي الفريقان يحافظان على تعادلهما، الذي بقدر ما أسعد الزوار إلا أنه بالنسبة للتطوانيين كان صعبا تحقيقه بالنظر إلى محدودية عطاء المجموعة التطوانية، التي كانت مآزرة بآلاف الأنصار، الذين ملئوا مدرجات الملعب، كما أن الفريق الجديدي هو الآخر كان له أنصاره بالملعب مما أعطى للمدرجات منظرا جميلا ورائعا، الذي من حين لآخر تفسده بعض القرارات، التي تصدر من الشركة التي تسهر على التنظيم، فمرة بإمكان رجال الإعلام دخول فضاء المستودعات، ومرة لاتشفع لهم بطاقتهم بذلك... سيرجيو لوبيرا، مدرب المغرب التطواني وكعادته لايخبئ الشمس بالغربال في الندوات الصحافية، فكلامه أقر فيه تواضع مردود لاعبيه، وقال " إن الفريق الجديدي لعب وكأنه في ملعبه، وأن المغرب التطواني كان يبدو وكأنه هو الضيف "، وأضاف من أن فريقه لعب أسوء مبارياته في بطولة هذا الموسم، وأن الفريق الجديدي كان أفضل، وكان قريبا من الفوز بحكم طريقة لعبه، التي كانت جيدة يؤكد سيرجيو لوبيرا. يوسف السفري، الذي ناب عن جمال السلامي في الندوة الصحافية، فقال " إن فريقه درس منافسه في كثير من المباريات، وهو ما جعله يتحكم في وسط الميدان، ويشل محاولاته"، وأبدى سعادته بهذا التعادل أمام فريق ليس بالسهل تجاوزه يقول مساعد مدرب الدفاع الجديدي، الذي ختم تصريحه من أن ما النتائج التي يحصل عليها الفريق لا تتناسب وحجم عمل الإدارة التقنية.