أعلن مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، أن مداخيل القاعات السينمائية في المغرب بلغت ما مجموعه 40 مليون درهم تقريبا من 945 ألف و 876 تذكرة خلال سنة 2015 إلى متم نونبر . وأوضح أن عدد الزوار للسينمات المغربية سجل ما يقارب 945 ألفا و876، وهو الرقم الذي لم يصل بعد إلى 66 مليون درهم، التي حققها المغرب عام 2014، الذي شهد بدوره تراجعا وصلت نسبته إلى 13% بالمقارنة مع عام 2013، التي تعتبر العام الذي حقق نسبة كبيرة في الإقبال على دور السينما المغربية من طرف الزوار وعشاق الفن السابع. وأضاف المصدر ذاته، أن الإنتاجات السينمائية الفرنسية تحتل المقدمة في الإنتاجات الأجنبية، التي تحصل على تصريح بتصويرها في المملكة المغربية وذلك بنسبة وصلت إلى 10 إنتاجات، فيما جاءت الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة الثانية بنسبة 7 إنتاجات، ثم جاءت في المرتبة الثالثة بريطانيا بمعدل وصل إلى 6 إنتاجات سينمائية. واحتل فيلم " الفروج" تصدر قائمة شباك التذاكر للأفلام المغربية برسم سنة 2015 بتسجيله 96 ألف و 777 تذكرة دخول، متبوعا بفيلم " الحمالة" ( 95 ألف و 535 تذكرة) و"جوق العميين" (47 ألف و 872 ) وفيلم " رهان" ( 42 ألف و 708 ) ، كما أن الفيلمين الأولين يتصدران أيضا قائمة شباك التذاكر للأفلام الثلاثين الأولى، مغربية وأجنبية. وأضاف أن المركز السينمائي المغربي رخص إلى غاية متم أكتوبر الماضي، لتصوير ما مجموعه 214 عملا موزعة ما بين 169 إنتاجا مغربيا و45 أجنبيا، منها أفلام روائية طويلة وأفلام تلفزيونية وأفلام قصيرة وسلسلات تلفزيونية، موضحا أن الأعمال الأجنبية المصورة بالمغرب تتضمن 19 فيلما طويلا و14 سلسلة تلفزيونية وفيلما تلفزيونيا واحدا. وحلت فرنسا في المقدمة، من حيث جنسية الأعمال الأجنبية، بعشرة إنتاجات، متبوعة بالولاياتالمتحدةالأمريكية (7) وبريطانيا (6) ثم ألمانيا وهولندا وإيطاليا بعملين لكل منهم.كما يشمل الإنتاج الأجنبي أعمالا من بلجيكا والهند وقطر ومصر والنرويج بعمل واحد لكل منهم. وبخصوص التعاون السينمائي المغربي مع الخارج، أشار صارم الفاسي الفهري إلى أن المملكة تعد البلد العربي والإفريقي المرتبط بأكبر عدد من اتفاقيات الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي، منها 15 اتفاقا مبرما وآخر متوقع مع بلغاريا. وأوضح صارم الفاسي الفهري في هذا الصدد ، أن هناك أربعة مشاريع اتفاقيات للإنتاج المشترك والتعاون السينمائي تتم بلورتها حاليا مع كل من أذربيجان والغابون وغواتيمالا وسلوفينيا، مؤكدا أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو إيجاد منافذ للأفلام المغربية وأيضا توفير مصادر تمويل إضافية. وفي السياق نفسه، أضاف أن المركز السينمائي المغربي يعطي، في سياق سياسة التعاون جنوب - جنوب التي ينهجها المغرب، أولوية خاصة للتعاون مع بلدان الجنوب عموما والدول الإفريقية بشكل خاص، من خلال إنتاج مشترك للأفلام ودورات للتدريب والخبرة السينمائية ووضع الأجهزة التقنية للمركز رهن إشارتها، وتنظيم أسابيع للأفلام والمشاركة في مختلف المهرجانات. وأبرز أن المركز السينمائي المغربي يواصل تنظيم أسابيع الفيلم بأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أنه بعد كل من الأرجنتين والشيلي والمكسيك والكاميرون وبلغاريا ومعهد العالم العربي بفرنسا، من المقرر تنظيم أسبوع للفيلم المغربي بالقاهرة في ربيع 2016. وعبر مدير المركز السينمائي المغربي عن ارتياحه للمشاركة المغربية في مختلف التظاهرات الدولية، مشيرا إلى أن حوالي عشرة إنتاجات وطنية مثلت المغرب في المسابقات الرسمية بحوالي 66 تظاهرة سينمائية في 35 بلدا وأحرزت 19 جائزة . ويتعلق الأمر ب " جوق العميين " لمحمد مفتكر ( خمس جوائز) وفيلم " حمى" لهشام عيوش ( أربع جوائز) و" البحر من ورائكم" لهشام العسري (3) و" هم الكلاب" لهشام العسري ( 1) و " ماء ودم " لعبد الإله الجوهري (1) و" نصف السماء " لعبد القادر لقطع (1) و" جيش الإنقاذ" لعبد الله الطايع (1) و" كاريان بوليود" لياسين فنان (1) وفيلم " دوار السوليما" لأسماء المدير (1) وفيلم " مول الكلب" لكمال الأزرق (1).