جرت جلسة البحث مع الزميل "عبد الله البقالي صبيحة يوم أمس الأربعاء بمقر الشرطة القضائية بالرباط في أجواء جد عادية. وبدا ضباط الشرطة القضائية الذين تكلفوا بإنجاز البحث بأمر من النيابة العامة لبقين جدا وحريصين على احترام القانون. واتضح من خلال البحث أن الأمر يتعلق بطلب إجراء بحث تقدم به السيد وزير الداخلية إلى السيد وزير العدل والحريات الذي أحال الطلب على النيابة العامة وأمرها بإجراء بحث مع الزميل "عبد الله البقالي" في شأن ما كان قد كتبه في عموده اليومي "حديث اليوم" والذي جاء فيه أن أموال الفساد الإنتخابي وصلت إلى جيوب العمال والولاة. وفي شأن ما كان موقع "اليوم 24" قد نشره كحوار وتضمن ما اعتبر اتهامات في هذا الصدد. وبعد طرح أسئلة على الزميل عبدالله البقالي في هذا الشأن أجاب بأن ما اعتبر حواراً ما "اليوم 24" لا يعنيه لأنه لم يجر هذا الحوار وأن الأمر يتعلق بدردشة فوجئ بنشرها على الموقع وأدلى بما يثبت ذلك من خلال ما كان قد نشره على صفحته الشخصية على الفايس بوك. وفي موضوع المقال أوضح الأخ "عبد الله البقالي" أن استعمال المال في انتخابات مجلس المستشارين كان أمرا معلوما لدى الجميع. وأن وزراء في الحكومة نفسها أكدوا على هذا الأمر ولذلك من غير المقبول ألا يكون العمال والولاة على علم بذلك، ولهذا فهم معنيون بما حصل وأن تعبير "الأموال دخلت إلى جيوبهم" هو تعبير مجازي للتأكيد على مسؤوليتهم فيما حصل. وبعد تلاوة المحضر على الزميل عبدالله البقالي و بعد استماعه إلى القرص المدمج وقع على المحضر و غادر مقر ولاية الأمن بالرباط في ظروف عادية.