نشر عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ردا، على حسابه في الفايسبوك ثم في الموقع الإلكتروني لحزبه، "تنصل" فيه من مضامين مكالمة هاتفية أجراها معه، الخميس الماضي، موقع "اليوم 24″، في إطار مهني، بصفته عضو اللجنة التنفيذية للاستقلال. المكالمة الهاتفية المسجلة ( والمنشورة رفقة المقال) لم تكن بتاتا بشأن ترشيح حزب الاستقلال عبد الصمد قيوح لرئاسة مجلس المستشارين فقط، كما جاء في توضيح النقيب البقالي، فخبر ترشيح قيوح بالنسبة لنا كان متجاوزا حينها بعد بلاغ لجنة تتبع الانتخابات، الذي اتهم استقلاليين باستعمال المال لاستمالة الناخبين في انتخابات الغرفة الثانية، بل اتصلنا به بشأن مجمل التطورات التي شهدها المشهد السياسي ليلة الأربعاء الأخير وصباح الخميس، بدليل أن الصحفي بدأ المكالمة بالسؤال عن آخر مستجد، وهو الحديث عن عزم الاستقلال وضع شكاية ضد القناتين الأولى والثانية لدى "الهاكا" بشأن "التشهير" بأعضائه ومستشاريه. وتأسيسا عليه نحب أن نوضح الآتي: 1 – في أي مرحلة من مراحل المكالمة لم يشر البقالي إلى أن كلامه ليس للنشر باسمه، بل تحدث بصفته عضو اللجنة التنفيذية وقياديا في الحزب، وفي إطار مهني، بل سألناه وقَبِل الجواب والرد بكل حرية، مثلما نقلنا عنه بكل نزاهة ومهنية ما صرح به. 2 – البقالي اتهم الولاة والعمال بأخذ المال في مجمل المسلسل الانتخابي الذي انطلق في الرابع من شتنبر الماضي، فراجعه الصحفي بأن هذا الكلام خطير، لكنه تشبث به وطلب أن ننشره وأنه هو من سيتحمل المسؤولية فيه. فكيف يستقيم بعدها الحديث عن ال(OFF)، أو أن أي جواب عن أي موضوع غير ترشيح قيوح لا يلزمه وهو من طلب منا أن ننقل اتهامه للولاة والعمال تحت طائلة تحمله المسؤولية. 3 – الحوار نقلناه عنه بدون تحريف أو تعديل ( كما هو مثبت في التسجيل الصوتي)، لذلك كانت مفاجأتنا كبيرة أن يتحدث عن "حوار مفتعل"، خاصة وأننا نفترض أن الاتصال بالبقالي هو اتصال بسياسي مسؤول عن كلامه وعن كل ما يرد على لسانه، فكما يقال: "كلام العقلاء منزّه عن العبث". وإذ نربأ بأنفسنا عن أن نمارس العبث ب"افتعال الحوارات"، نربأ كذلك بالنقيب البقالي عن أن يكون كلامه عابثا وغير مسؤول، لذلك نقلناه عنه مثلما تقتضي الأعراف وقواعد المهنة المرعية.