عززت السلطات الأمنية المغربية حضورها الأمني أمام الفنادق والمؤسسات العمومية والأجنبية بالمدن الكبرى , في حين رابطت فرق أمنية لحراسة مداخل المؤسسات الفندقية و السياحية و شددت الرقابة على طول الشريط الحدودي الشرقي وفي المطارات والموانىء تحسبا لما تصفه مصادر أمنية بالتهديد الارهابي الذي تتواتر معلومات عن إستغلاله احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة لتنفيذ عمليات لم تتأت معرفة درجة مخاطرها . و تلقى مختلف رؤساء المقاطعات الأمنية تعليمات بالرفع من درجة الحيطة والاستنفار خلال الأسبوعين الأخيرين و ألغيت جميع الرخص و الاجازات في حين انتصبت متاريس و نقط للمراقبة المشددة و التحري في هوية الوافدين بمختلف المداخل الرئيسية للعديد من المدن المغربية . و قلل مسؤول أمني من مبالغة وسائل الاعلام في وصف خطة الاستنفار الأمني ووصفه بالروتيني و الاعتيادي بالنظر للمستجدات التي تشهدها الساحة الدولية في ضوء العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة بفلسطين المحتلة . و تذهب تخمينات على أن توديع المغاربة لرأس السنة الميلادية الجديدة سيكون رمزيا و بسيطا و بدون مشاكل أمنية بالنظر الى تزامنه من جهة بغرة السنة الهجرية الجديدة التي تحيل على تقاليد و أعراف خاصة بالمخيال الاجتماعي المغربي ثم التأثير السيكولوجي العميق لمجازر غزة على نفسية المواطنين المغاربة . وانطلقت الحملة الامنية يوم 19 دجنبر 2008 و تستمر الى غاية 5 يناير 2009 . وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن لجانا أمنية محلية تم تشكيلها على صعيد كل عمالة تضم مسؤولين من الشؤون العامة والشرطة والدرك والقوات المساعدة والاستخبارات المدنية والعسكرية ، حيث يتم تحسيس أرباب الفنادق واالملاهي الليلية والمركبات السياحية بضرورة التبليغ عن أي شخص يشتبه فيه وتشديد إجراءات التفتيش . وتم الاسبوع الماضي الشروع في عملية إعادة انتشار180 عنصر من أفراد القوات المساعدة بالقيادات السبع لإقليم النواصر مطار محمد الخامس من بينهم 12 ضابط صف وضابطين اثنين. وقد تم تكوين سبعة فرق ترابية تتراوح عناصرها ما بين 10 و15 فردا من القوات المساعدة ، وزعت على قيادات بوسكورة ولمكانسة ودار بوعزة والرحمة والنواصر واولاد عزوز واولاد صالح فضلا عن الباشوية والدائرة. كما خصصت فرقة للقيام بمهمة الحراسة وأخرى للتدخل السريع مقابل فرقتين عهدت إليهما مهمة الحفاظ على الأمن وتوفير السكينة والحماية للأفراد والممتلكات داخل إقليم يستقطب 43 بالمائة من مجموع مساحة جهة الدارالبيضاء الكبرى وتبلغ ساكنته أزيد من 240 ألف نسمة. وقد وضعت رهن إشارة هذه الفرق التي استفادت من تكوين استغرق ثلاثة أشهر 11 سيارة جديدة وتجهيزات للتواصل وذلك ضمن عملية واسعة النطاق تشمل كافة عمالات جهة الدارالبيضاء . ووجهت الإدارة العامة للأمن الوطني تعليمات إلى مختلف الولايات والدوائر بتنظيم حملات تمشيطية في مختلف النقط السوداء، وتكثيف الوجود الأمني في الأحياء والشوارع الكبرى، ونصب الحواجز الأمنية في مداخل المدن.