تعيش المدن المغربية استعدادات الاحتفال بنهاية رأس السنة، خاصة تلك التي تعرف تواجدا كبيرا للسياح الأجانب، كالرباط، الدارالبيضاء، مراكش وأكادير، حيث وضعت عبارات التهنئة مكتوبة على الواجهات الكبرى، وأشجار الارز المرصعة بالمصابيح الملونة في مداخل الفنادق والمحلات الكبرى. كما تعرف المتاجر الكبرى رواجا اقتصاديا كبيرا بسبب العروض المخفضة في كل المواد التي تعرضها بمناسبة نهاية السنة الميلادية. والى جانب الأجانب يتردد المغاربة كذلك على المحلات الخاصة ببيع الحلوى والشوكولا، والأزهار والعاب الأطفال والهدايا لتبادلها في ليلة رأس السنة. "" وتطوف شخصية "بابا نويل" الحاضرة في ذاكرة أطفال الغرب الشوارع المغربية وتتوقف أمام استوديوهات التصوير الفوتوغرافي، حيث يعمل المغاربة على اصطحاب أطفالهم لأخذ صور إلى جانب هذه الشخصية الغريبة عنهم. كما تتولى بعض العائلات حجز الفنادق للاحتفال بهذا اليوم، في ما قررت اسر أخرى السفر لقضاء ليلة رأس السنة خارج المغرب في دولة أجنبية. وفي نفس الوقت نجد الشباب المغربي يستعد للاحتفال بهذا اليوم داخل النوادي الليلية من اجل المرح والغناء والرقص. وفي سياق متصل اعتادت الإدارة العامة للأمن الوطني، قبيل حلول كل سنة ميلادية، على رفع حالة الاستنفار الأمني إلى "اللون الأحمر"، كإجراء روتيني تحسبا لوقوع هجمات إرهابية. كما دأبت قوات الأمن، في مثل هذه المناسبات، على تعزيز تواجدها في المناطق الحساسة من نقاط حدود ومطارات وسفارات وقنصليات الدول الغربية والمنشآت السياحية والمالية والفنادق حيث ينزل السياح الأجانب بكثرة. وقالت مصادر أمنية إن الإدارة العامة للأمن الوطني بصدد وضع خطة أمنية وصفتها ب"الاحترازية" لحماية أمن المواطنين من أي اعتداء محتمل تزامنا والاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، وتعزيز المراقبة الأمنية بالمدن الرئيسية مثل العاصمة الرباطوالدارالبيضاءومراكش وفاس وأكادير.