تواصل اسرائيل عدوانها الهمجي على غزة ، الذي اسفرت عن سقوطأكثر من 280 قتيلا، في اقل من24 ساعة، مهددة حركة حماس بعملية برية. من جهته, دعا مجلس الامن الدولي في اجتماع طارىء بنيويورك, الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة. وقالت الدولة العبرية ان عملية ""الرصاص المصبوب"" ، التي بلغت مستوى من العنف لا سابق له منذ احتلال اسرائيل الاراضي الفلسطينية في1967 , الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة على بلدات في جنوب اسرائيل. واسفرت الغارات الاسرائيلية عن سقوط ما لا يقل عن 280 قتيلا معظمهم من افراد شرطة حماس ، واكثر من600 جريح, حسبما ذكرت اجهزة الاسعاف الفلسطينية. في الوقت نفسه, سقطت ستة صواريخ اطلقت من قطاع غزة في جنوب اسرائيل . لكن واحدا من هذه الصواريخ ، من طراز «غراد» بلغ للمرة الاولى، غان يافني، قرب مرفأ اشدود ، على بعد اكثر من ثلاثين كيلومترا عن غزة, حسبما ذكرت اجهزة الانقاذ الاسرائيلية. واكدت حماس انها استهدفت اشدود بصاروخي غراد. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جديدة على مقر السرايا الحكومي ، الذي يضم مقر الاجهزة الامنية . كما قصف مقر محافظة رفح وتدمره كليا. وادت غارة الى اصابة عشرة من عناصر شرطة حماس بجروح. وقال شهود عيان ان الطيران الحربي قصف مقر السرايا، الذي يضم مجمع الاجهزة الامنية التابع للحكومة المقالة وشوهدت اعمدة النار تتصاعد من المكان. واضافوا ان غارة اخرى استهدفت مقر محافظة رفح جنوب قطاع غزة مما ادى الى تدميره. وافاد شهود عيان واذاعة الاقصى التابعة لحركة حماس في وقت سابق، ان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف مقر الامانة العامة لمجلس الوزراء في الحكومة المقالة غرب مدينة غزة، وشوهدت اعمدة الدخان في سماء غزة. ولا يزال الطيران الحربي يشن سلسلة غارات متواصلة على مقار للامن والشرطة التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة. وليل السبت الاحد, دمرت طائرات حربية اسرائيلية استوديوهات تابعة لتلفزيون الاقصى التابع لحماس. وخلت شوارع غزة من المارة باستثناء الطوابير التي تشكلت امام المخابز. وبقيت المحلات التجارية والمدارس مغلقة حدادا على القتلى ، بينما يغلق افراد من شرطة حماس طرقا مؤدية الى بعض المحاور. وتشهد الضفة الغربية ايضا، بما فيها القدسالشرقية، والمدن العربية في اسرائيل، اضرابا للتجار. لكن اسرائيل تبدو مصممة على الا يقتصر هجومها على الغارات الجوية خصوصا مع استمرار اطلاق الصواريخ بشكل متفرق على اراضيها. واطلق86 صاروخا منذ السبت, ادت الى مقتل مدني اسرائيلي واحد. واكد اسماعيل هنية رئيسس الوزراء الفلسطيني المقال والقيادي في حركة حماس ان الهجمات الاسرائيلية لن تجعل حركته تتراجع ""حتى لو ابادت اسرائيل غزة"". واضاف ""لن نتنازل ولن نتراجع حتى لو ابدتم غزة ولن تتمكنوا لانها عصية على الكسر"", مؤكدا ان ""هذه المجزرة البشعة لم توقف زخم المقاومة وسنواصل مسيرتنا في وجه الاحتلال المتغطرس وسياساته الماكرة"". من جهته, دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الشعب الفلسطيني الى انتفاضة جديدة ضد اسرائيل والى مواصلة ""العمليات الاستشهادية"".