أعلن إيغور سيرغون، رئيس الإدارة العامة في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تطويق كل من روسيا والصين بشبكة من الأنظمة السياسية الصديقة لها. وفي تصريح صحفي، قال سيرغون الخميس 8 أكتوبر: "إنه في الأفق البعيد ستتلخص الأهداف الرئيسية الأمريكية في عرقلة النزعات التكاملية في منطقة آسيا الوسطى، وكذلك تطويق روسيا والصين باعتبارهما عدوين محتملين بشبكة من الأنظمة الصديقة والموالية للولايات المتحدة وبؤر التوتر". وفي تطرقه إلى الوضع في أفغانستان، ذكر المسؤول العسكري الروسي أنه على الرغم من تصريحات الولاياتالمتحدة عن انسحابها من هذا البلد، فإنها تتخذ خطوات ترمي إلى تكريس وجودها العسكري في أفغانستان. مع ذلك فقد أشار سيرغون إلى أن "العسكريين الأمريكيين وشركاءهم في التحالف أخفقوا حتى في الاقتراب من تحقيق المهمات المعلنة". وأردف قائلا: "إنهم يتركون الأفغان وجها لوجه أمام مشكلات سياسية داخلية معقدة واقتصاد منهار وخدمات اجتماعية متخلفة وزيادة هائلة في التداول غير الشرعي للمخدرات". ورجح سيرغون أنه في الأفق القريب، سيركز عمل القوات الأجنبية في أفغانستان على ضمان قدر مقبول من أداء أجهزة الدولة في منطقة العاصمة كابل ومراكز إدارية أخرى. وأعرب عن قناعته بأن هذا الأسلوب لن يؤثر تأثيرا يذكر على تطبيع الوضع في معظم أراضي أفغانستان، مشيرا إلى تراجع نفوذ السلطة المركزية فيها. وتوقع المسؤول العسكري أن تستمر منطقة عدم الاستقرار في الاتساع لتشمل كابل ومن ثم جمهوريات رابطة الدول المستقلة في آسيا الوسطى، ما سيقود إلى تنامي نشاطات الجماعات المتطرفة المحلية في حال تحقق السيناريو السلبي للأحداث.