أفادت مصادر مطلعة من جماعة "أولاد ازباير" الموصوفة بجماعة النار أن مرشحا للعدالة والتنمية خاسر في الانتخابات الجماعية الأخيرة عن الدائرة الانتخابية رقم 20 المسماة "حجير بومليح" قد أقدم على توعد وتهديد مجموعة من المواطنين من ساكنة الدائرتين الانتخابيتن رقم 16 و17 المعروفين ب"الركبة" و أولاد اقناعة" بقطع مرفق الماء الصالح للشرب عنهم، وذلك – حسب ما صرح به البعض - على خلفية الهزيمة الموجعة التي تعرض لها في الانتخابات المهنية السابقة للغرفة الفلاحية والتي بوأته المركز الأخير برصيد أصوات هزيل ومحتشم لا يتعدى 30 صوتا عن مجموع الدائرة الانتخابية "أولاد ازباير 69" برمتها، وعلى إثر أيضا الخسارة الكارثية في الانتخابات الأخيرة والتي لم تمنحه فقط صوتين من مجموع أصوات الدائرة 20، هذا فيما تداول أشخاص آخرون من الساكنة المعنية وبشكل خاص - منخرطو جمعية الهدى للفلاحة والتنمية والثقافة – رواية أخرى تفيد بأن المرشح المعني يهدد ويتوعد بتوقيف وقطع مرفق الماء الصالح للشرب عن الساكنة انتقاما منهم لعدم تصويتهم له وبخاصة ساكنة منطقة "أولاد اقناعة" التي هي معقل المترشح والتي لم يتجاوز رصيده فيها من الأصوات في الاستحقاقات المهنية 15 صوتا؛ وهو ما اعتبره المترشح خيانة له تستوجب تصفية الحسابات، خاصة وأنه يترأس جمعية الهدى للفلاحة والثقافة والتنمية التي تتضمن في فروعها مرفق الماء الشروب. وتجدر الإشارة – حسب معلومات من مصادر مطلعة هناك - إلى أن الجمعية المذكورة تعيش على وقع مجموعة من الاختلالات التدبيرية والتسييرية التي يحملها منخرطو الجمعية للرئيس المعني بالدرجة الأولى والتي – حسب ما علم من الساكنة هناك – تعتبر أيضا سببا من الأسباب التي تدفعه إلى محاولة الانتقام بعيدا عن كل الضوابط والمعايير التي تحكم تدبير وتسيير المرفق العمومي، وهو ما اعتبرته الساكنة خلطا مغلوطا من مرشح العدالة والتنمية بين ما هو سياسي فرداني شخصاني وما هو جمعوي خدماتي يخص المجال العام. هذا في وقت يرى فيه مواطنون آخرون أن هذا التهديد والوعيد من قبل مرشح "البيجيدي" المعني كان هدفه في السابق هو تقديم رسالة تحاول إبراز عضلات القوة لناخبي الدائرة الانتخابية رقم 20 ضمن جماعة "أولاد ازباير" والمسماة "حجير بومليح" قصد دفعهم باتجاه التصويت لصالحه يوم الجمعة 04 شتنبر في الدائرة الانتخابيثة رقم 20 والتي كان يتنافس معه فيها مرشحون آخرون عن أحزاب "الوردة" و"الميزان" و"الصنبور" و"الجرار". هذا وترى الساكنة وبشكل خاص المواطنون المنخرطون في جمعية الهدى أن مترشح المصباح المعني يعيش اليوم في حالة هيجان وهستيريا انتقامية دفعته لزرع الرعب والخوف بينهم من خلال توعدهم وتهديدهم بقطع الماء الصالح للشرب عنهم على خلفية أيضا اكتشاف مجموعة من الخروقات التي قام بها... والتي يقف على رأسها قيامه بفبركة وتزوير محضر الجمع العام المتعلق بتأسيس المجلس الإداري لجمعية الهدى بفروعها الثلاث (فرع الأشجار المثمرة وفرع تربية النحل وفرع تسيير مرفق الماء الشروب)؛ حيث تثبت مجموعة من الوثائق – حسب ما تم إفادته – تورط المترشح المعني بشكل كبير للغاية وبما لا يدع مجالا للشك في القيام بعملية التزوير؛ إذ يلاحظ تسجيله لأسماء مجموعة من الأشخاص في مكاتب الفروع للمجلس الإداري بدون حضورهم أثناء الجمع العام، فضلا عن توقيع محاضر باسمهم، وفي لقاءات مباشرة مع المعنيين الغائبين عن الجمع التأسيسي أكدوا بالفعل وأثبتوا ماديا وجود التزوير الصارخ من طرف الرئيس المعني... يضاف إلى ذلك أن الفبركة طالت الجمع العام من أساسه حيث يلاحظ غياب حضور السلطة المحلية عن الجمع العام بدون إخبار أو إحاطة بالعلم... وأفادت – الشهادات المقدمة - بأن المترشح المعني متهم بالقيام باختلاسات مالية خطيرة؛ حيث يؤكد جل المنخرطين في هذا الإطار أنه قام باختلاس مبالغ مالية هامة جدا من المال الذي يتم تقديمه كإعانة من المجلس الجماعي ل"أولاد ازباير" للجمعية، فضلا عن قيامه باختلاس جزء من مجموع الحصيلة المالية التي قدمت من طرف المنخرطين في مرفق الماء الصالح للشرب والتي تتجاوز 300 درهم للمنخرط الواحد، علما أن عدد المنخرطين يتجاوز 70 منخرطا. فضلا عن الإعانات المالية التي تلقاها من جهة تازةالحسيمةتاونات سابقا والتي تقدر بحوالي 35000 درهم – كما أفيد -. هذا وقد – اعتبر بعض من هؤلاء – بأن جزءا من تلك الأموال تحوم حولها الشكوك بخصوص تخصيصها من طرف مترشح المصباح ورئيس الجمعية لبناء سكن شخصي هو في طور الإنجاز في إحدى المدن المغربية يرجح أنها مدينة الرباط. وقد ارتأى المنخرطون في هذا الإطار أن الرئيس يرفض اللجوء إلى المحاسبة المالية، خشية افتضاح تورطه الصارخ في الاختلاسات المالية، كما يرفض رفضا باتا القيام بعقد جمع عام استثنائي... هذا وقد علم أيضا من مصادر موثوقة أن هناك دعوى قضائية موضوعة لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في مدينة تازة ضد مرشح حزب المصباح ورئيس جمعية الهدى المتهم بالتزوير والاختلاس تحت رقم: (محفوظ) ، وهي في طور المدارسة لدى سرية الدرك الملكي بواد امليل الذي نزل لديه إخطار من وكيل الملك في هذا الشأن بتاريخ 10/06/2015 يدعوه لتفعيل الإجراءات التحقيقية. يذكر أن مجلس جمعية مرفق الماء الشروب كان قد أقال المترشح والرئيس المعني في السنة الماضية قبل أن تتدخل مجموعة من الأطراف لعقد صلح بين الرئيس المقال والمكتب المقيل؛ غير أن الرئيس – حسب ما أكده المنخرطون - سرعان ما أن قام بعمل كيدي وتدليسي عمل من خلاله على إزالة بند من القانون الأساس يقضي بتخويل صلاحية إقالة الرئيس للأعضاء، وعاد من جديد ليلتف ويصوغ القانون الأساس للجمعية على مقاسه ويعلن التمرد والتسلط على بقية الأعضاء في المكتب مخاطبا إياهم بلهجة كلها تهديد ووعيد - حسب ما صرحوا به - قائلا: "أنا رئيسكم الأعلى الآن، لا صوت يعلو فوق صوتي، اقبعوا تحت حذائي وافعلوا ما تومرون أو ..."، وكذلك كان حيث قدم المكتب المعني استقالته الجماعية في 13/04/2015؛ خصوصا أيضا بعد أن وجد تخبطا وعشوائية وسوء تسيير وتدبير للجمعية وانفرادا وغطرسة منقطعة النظير من الرئيس المتسلط بالقرارات والمشاكل التي تعيق تسيير مرفق الماء الصالح للشرب وعلى رأس ذلك إمساكه بالحقيبة المالية وعدم تمكينه لأمين المال المنتخب عن طريق الجمع العام القيام بمهامه مما زاد الطين بلة، ورفع مقدار الشك بشكل كبير. هذا وتؤكد مصادر من المنخرطين ومن مطلعين على سير الشأن الانتخابي بجماعة "أولاد ازباير" بأن مترشح "المصباح" في الدائرة 20 كان يستخدم الوسائل والمعدات التي تخص جمعية "الهدى" في حملته الانتخابية، كما كان يوظف جزءا من مالها في ذلك أيضا، بحيث تحولت الجمعية التي بقي فيها لوحده إلى ضيعة مالية يفعل فيها ما يشاء حسب ما قيل... وعلى ذلك يستنكر ويستهجن المنخرطون والساكنة هذا الاستفراد وهذه الغطرسة الدنيئة – على حد وصفهم - من مرشح المصباح كما يطالبون عامل صاحب الجلالة على إقليمتازة بضرورة التدخل السريع، وذلك عن طريق إرسال لجنة تقصي حقائق للوقوف على هذه الأشياء، وفي نفس الآن يرفعون نداء عاجلا يقضي بإرسال لجنة افتحاص وتفتيش للوقوف على الاختلاسات المالية والاختلالات التدبيرية التي تتخبط فيها جمعية الهدى للفلاحة والثقافة والتنمية بفروعها الثلاث... والتي بطلها مرشح العدالة والتنمية المذكور. هذا وقد اعتبرت الساكنة بأن أي قطع للماء عنها والذي يمثل ضرورة حيوية وملحة – لا محيد عنها - كما توعدهم ووعدهم بذلك رئيس الجمعية ومرشح المصباح سيؤدي لا محالة إلى اضطرابات ستؤدي بلا شك إلى تهديد الأمن والسلم للاجتماعي للساكنة، وعلى ذلك فالرئيس المعني يتحمل كامل المسؤولية في أي تبعات قد تنتج عن ذلك... ومن ناحية أخرى أفادت معلومات - غير مؤكدة - بأن الساكنة المهددة من طرف مرشح المصباح، ستعتزم القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم بحي الكوشة بتازة العليا في حالة إقدام الشخص المعني على تنفيذ تهديده ووعيده بقطع مرفق الماء الصالح للشرب، وفي حالة لم تقم السلطات المعنية بردعه عن هذا الأمر... وإذا لم تقم بمحاسبة المسؤول على الاختلالات التدبيرية والمالية التي تتخبط فيها جمعية الهدى للتنمية والثقافة والفلاحة، خصوصا في ظل الدستور الجديد الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو الأمر الذي أكدت عليه الخطابات الملكية الجليلة.