تشبيك الجمعيات ودعمها ماديا وتعزيز قدراتها وإدماجها في مسلسل التنمية الاجتماعية هدف استراتيجي لوزارة التنمية الاجتماعية والتضامن، للتخلص والحد من ظواهر اجتماعية سلبية باتت مقلقة سواء للمسؤولين المؤسساتيين أو الجمعويين وفي إطار العمل التشاركي الذي يربط الوزارة مع الجمعيات، أمضت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أول أمس الاثنين بالرباط، على اتفاقيات شراكة مع 35شبكة جمعوية . ، وأشارت في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة إلى أن الوزارة رصدت مبلغا إجماليا حدد في 2907000.00 درهم لدعم 41 شبكة تغطي مختلف جهات المغرب وهو دعم يقدم خلال ثلاث سنوات متتالية، وذلك حسب ما جاء في دفتر التحملات الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ التوقيع على اتفاقية الشراكة الخاصة بين الطرفين. وأضافت الصقلي أن هذا الدعم يأتي في إطار تفعيل مخطط الوزارة الهادف إلى دعم القطاع الجمعوي من خلال تعزيز قدرات الجمعيات وأيضا من اجل دفعها إلى العمل داخل شبكات وفق مقاربات ترابية مندمجة مع احترام استقلاليتها التي هي نقطة قوتها ، موجهة نداء إلى الجمعيات الناشطة في مجال حماية الطفولة من اجل التكتل لمحاربة ظواهر لم تعد مقبولة في مغرب اليوم مثل ظاهرة تشغيل الأطفال وخاصة تشغيل الطفلات الصغيرات كخادمات في البيوت، وأيضا ظاهرة أطفال الشوارع ومحاربة التسول، مؤكدة أن التكتل داخل شبكات سيدعم قدرات هذه الجمعيات وسيمكنها من محاصرة هذه الظواهر التي بات ضروريا التخلص منها وذلك بشراكة مع الوزارة التي من أولويات عملها تقوية النسيج الجمعوي، خاصة تلك التي تعمل في المجالات التي لها ارتباط بمجال التنمية الاجتماعية والذي يدخل ضمن اختصاصات الوزارة . اللقاء عرف أيضا تقديم عرض حول التشبيك قدمه مدير التنمية الاجتماعية وأيضا شهادات كل من شبكة أنا روز والنسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة .. وأكد فاعلون جمعويون للعلم أن العمل داخل شبكات بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والتضامن سيكون أكثر قوة وسيعزز العمل التضامني والتنموي ويزيد من قدرات الجمعيات وذلك وفق مقاربات ترابية مندمجة ..