قال شكيب بنموسى وزير الداخلية إن الوزارة منكبة على مراجعة المنظومة التشريعية المؤطرة لرجال السلطة وفق رؤية حداثية من شأنها مواكبة التحولات الراهنة التي فرضها انفتاح الإدارة الترابية على محيطها. وكان السيد بنموسى يتحدث خلال ترؤسه عشية يوم الاثنين حفل تخرج الفوج ال43 للسلك العادي لرجال السلطة من المعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة. وأضاف أن هذه المراجعة تستهدف علاوة على الملاءمة القانونية الرقي بالمستوى التكويني والثقافي لرجل السلطة وتمكينه من أدوات العمل الضرورية لمسايرة الدينامية التي تشهدها مختلف الوحدات الترابية سواء في مجالات المحافظة على الأمن والاستقرار والإنصات والقرب من الساكنة ومواكبة ودعم التنمية المحلية. كما أشار وزير الداخلية خلال الحفل الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة ووالي جهة الغرب الشراردة بني حسن وضباط سامون ومنتخبون أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير للرقي بمستوى مهنية واحترافية مساعدي وأعوان السلطة وذلك عبر تزويد الإدارة الترابية بأطر شابة ذات مستوى تعليمي بهدف تعزيز قدرات التواصل والتأطير لدى هذه الفئة. كما تشمل هذه التدابير رصد اعتمادات لتمكين أعوان السلطة من وسائل الاشتغال والعمل على النهوض بأوضاعهم الاجتماعية من خلال تعميم نظام التغطية الصحية وتخصيص برامج للاستفادة من السكن الاجتماعي تقديرا للمجهودات الجبارة التي يقومون بها في التأطير وترجمة مفهوم سياسة تقريب الإدارة من المواطنين. وتعزيزا منها لكفاءة وقدرة الموارد البشرية على مستوى الإدارة الترابية يقول السيد بنموسى عملت وزارة الداخلية على اعتماد مقاربة للتدبير التوقعي تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الجديدة لمهام السلطة وفق رؤية مستقبلية مشيرا إلى أن الوزارة لتحقيق هذه الأهداف عملت على صياغة المخطط الخماسي الأول (2008 /2012 ) لتعزيز الإدارة الترابية وتأهيلها. وأوضح أن هذا المخطط هو ثمرة تعاون وتنسيق وتشاور بين مختلف المصالح الأمنية المعنية بهدف تطوير آليات عمل فعالة على مستوى الوحدات الترابية وإمدادها بالموارد البشرية الضرورية وتعزيزها بالوسائل المادية واللوجستيكية اللازمة, وفق استراتيجية دقيقة تروم خدمة المواطن ورفع تحديات الأمن والتنمية. وأبرز أن هذا المخطط يستشرف مراجعة التقسيم الإداري في الاتجاه الذي يكفل التوسيع التدريجي لشبكة القيادات والملحقات الإدارية بوتيرة تروم إحداث66 وحدة جديدة كل سنة. ومن جهته أبرز مدير المعهد الملكي للإدارة الترابية الجنرال دوبريكاد امحمد علام الأنشطة التي ميزت الموسم الجاري على مستوى المؤسسة والإصلاحات التي عرفتها. ومن بين الإصلاحات التي عرفها المعهد إقرار التسمية الجديدة «» المعهد الملكي للإدارة الترابية «» عوض «»مدرسة استكمال تكوين أطر وزارة الداخلية واعتماد إصلاحات أخرى همت جوانب التكوين والأسلاك والتسيير. وقد تميز الفوج ال43 من السلك العادي لرجال السلطة لهذه السنة بضمه عناصر نسوية لأول مرة وعددهن 19 من أصل107 من إجمالي عدد المتخرجين من الفوج برسم سنة 2008 .