انتهت مساء أول أمس الخميس الاحتفالات الرسمية لتخليد الذكرى التاسعة لتولي الملك محمد السادس عرش المملكة. وخصص الملك برنامج اليوم الثاني من هذه الاحتفالات لمراسيم الولاء، وترأس بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية استعراض تخرج عدد من خريجي المدارس العسكرية والأمنية بالمملكة. وخصص الملك جزءا من برنامجه لاستقبال كل من وزير الداخلية شكيب بنموسى وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية سعد حصار وبعض مساعديهم الأقربين، وتم الإعلان عن صدور ظهير يتعلق بالنظام الأساسي لرجال السلطة. وسيؤسس هذا النظام، طبقا لبلاغ عن وزارة الداخلية، لإطار قانوني جديد لممارسة مهام السلطة «من شأنه مواكبة التحولات الراهنة التي فرضها انفتاح الإدارة الترابية على محيطها، وذلك وفق رؤية متجددة وعصرية في التسيير والتدبير، تروم التنمية الشاملة والمستدامة». وترأس الملك حفل الولاء بمشور القصر الملكي بفاس بصفته أميرا للمؤمنين، وجاء هذا الحفل ليتوج الاحتفالات الرسمية لعيد العرش. وقدم العمال والولاة الولاء للملك وبعدهم تقدمت وفود مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة لأداء الولاء للملك الذي كان ممتطيا صهوة جواده، وجاءت جهات الصحراء على رأس الجهات التي قدمت الولاء للملك. وترأس الملك، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بنفس الساحة، حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي. وأطلق الملك على هذا الفوج اسم الصحابي علي بن أبي طالب، «باعتباره من آل البيت النبوي الأطهار، من النسب الشريف لجدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأحد الخلفاء الراشدين العظام»، طبقا لما جاء في كلمة الملك بالمناسبة. وطلب الملك من هؤلاء المتخرجين الجدد الجمع بين التقوى والعلم والبيان والشجاعة والإقدام. ومن جهة أخرى، استقبل الملك بعض أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يعانون من أمراض مزمنة استجابة لرغبتهم في المثول بين يديه.