أوردت يوميتا "الأخبار" و"المساء"، في عدديهما الصادرين غدا الأربعاء خبراً مفاده أن المديرية العامة للأمن الوطني، قررت زوال أمس الإثنين إعفاء رئيس منطقة أمن السعيدية، وكذا مسؤول بولاية أمن فاس، وكليهما برتبة عميد شرطة ممتاز، من مهامهما وإلحاقهما بالإدارة المركزية بالرباط، بدون مهمة. وذكرت جريدة "الأخبار"، في مقال على صفحتها الثانية، أن أسباب هذا القرار ترجع إلى الفوضى العارمة، التي شهدتها مدينة السعيدية خلال الآونة الأخيرة، جراء انتشار ظاهرة السرقة والاعتداء على المواطنين وترويج المخدرات بكل أصنافها، وكذا انتشار دور الدعارة ببعض العمارات المخصصة للسكن الاقتصادي، إذ سبق لمجموعة من السكان أن وجهوا عدة شكايات بهذا الخصوص دون جدوى. وتقول اليومية، نقلا عن مصادرها، أن من أسباب هذا القرار هو خرق بعض الحانات والعلب الليلية للقانون، إذ تتجاوز توقيت الإغلاق خلال الفترة الليلية، الأمر الذي حذا بالإدارة العامة للأمن الوطني إلى إيفاد فرقة خاصة للبحث والتحري في الموضوع خلال الشهر الماضي. من جانبها، تقول يومية "المساء"، أن مقاهي القمار غير المرخصة والأسلحة البيضاء، والمعتدين على المواطنين، عصفت بمسؤول بولاية أمن فاس برتبة عميد شرطة ممتاز يشغل منصب رئيس المنطقة الأمنية الثالثة بالمدينة. وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن الإدارة العامة للأمن الوطني قررت إلحاق هذا المسؤول الأمني ب"كراج" الإدارة بالرباط، في انتظار استكمال التحقيقات في قضايا لها علاقة بملابسات "تقاعس" بعض رجال الأمن في منطقة "بندباب" في محاربة الجريمة، وعدم إلقاء القبض على متهمين بارتكاب اعتداءات بشعة على مواطنين، و"غض الطرف" عن مقاهي قمار غير مرخصة. وأردفت اليومية، أن منطقة "بندباب" بفاس، كانت قد شهدت، في أواخر شهر رمضان، مواجهات عنيفة بين أصحاب المقاهي، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، والرشق بالأحجار، مما خلف إصابات في الطرفين، وحالة من الرعب غذت ضعف التغطية الأمنية في هذا الحي الشعبي الذي يعيش، بين الفينة والأخرى "انفلاتات" لأصحاب سوابق ينفذون اعتداءات همجية ضد مواطنين بغرض ارتكاب أعمال السرقة والنشل. الاعفاء والتعويض تم تعويض العميد الممتاز المعفى من مهامه، بالسعيدية، برئيس مفوضية أمن العيون الشرقية. ويذكر أن العميد الموقوف يعتبر من الحرس القديم للمدير العام السابق للأمن الوطني بوشعيب ارميل وأحد المقربين إليه، حيث كان يشتغل إلى جانبه بمدينة تاوريرت.