وجه مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية بمدينة القصر الكبير، إخبارا بتجميد العضوية في الحزب ، إلى كل من الأمين العام للحزب ، المدير العام ، المدير المركزي، ورئيس لجنة التنظيم ، وجاء في الرسالة أنه انطلاقا من قناعة الموقعين الراسخة في اختيارات الحزب وتوجيهاته العامة التي يفترض أن يتم تصريفها من خلال هياكل الحزب ،،،،واعتبارا للوضع الداخلي للحزب بإقليم العرائش الذي أضحى يتسم بتجاذب حاد تغذيه الرغبة في فرض الهيمنة على الحزب ،محليا ( القصر الكبير) وإقليميا باعتماد أساليب ملتوية وغير لائقة من قبل من تمرس على ذلك.... فان الموقعين يسجلون بمرارة عدم ملاءمة أجواء العمل بإقليم العرائش ، بسبب سوء التدبير الذي تنهجه الكتابة الجهوية ، مستدلة في ذلك بقرار إعفاء الكاتب الإقليمي من الكتابة الاقليمية بالعرائش ،معتبرة هذا القرار مشوبا بالشطط في استعمال الصلاحيات . ويضيف الإخبار بالتجميد بوجود هيمنة التحكم في الحزب على مستوى القصر الكبير، وطغيان هاجس التثبيت والكولسة ، مع اللجوء إلى تهديد أحد أعضاء الكتابة الجهوية بعرقلة عمل الكتابة الإقليمية،،، واعتماد أسلوب التمييز بين المناضلين عبر منطق الولاءات الذي وسمته الرسالة / الإخبار ب(المقيت). كما تم اعتبار المؤتمر المحلي الخاص بانتخاب أعضاء هيئة الترشيح ، ومناديب المؤتمر الإقليمي مكرسا للأزمة عبر تمكين ما اسمته ب(المنعم عليهم ) وإبعاد (المغضوب عليهم ) خاصة الفاعلين الشباب أمام هذا كله اعتبر الموقعون بأنهم سيكونون مضطرين لتجميد العضوية داخل حزب العدالة والتنمية احتجاجا على سوء التدبير التنظيمي محليا ، وإقليميا، وجهويا ، مع رفض الكولسات باستعمال المساطر والقوانين المفترى عليها..... وكان قد راج قبل رسالة الإخبار أن أربعين فردا من الفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية قاموا بتجميد عضوياتهم ، وهو ما تم نفيه من قبل منتسبين لنفس الحزب بدعوى عدم توصلهم بأي سند مكتوب. وفي اتصال بالسيد محمد اليونسي أحد أبرز الوجوه الفاعلة ،أكد صحة الخبر مع الإشارة إلى تأكيد ذلك من طرف الكاتب الاقليمي إلى كون 63 عضوة وعضو قد جمدوا عضويتهم بطعم الاستقالة من حزب العدالة والتنمية بمدينة القصر الكبير بشكل نهائي ، لان التنظيم أصبح غير قادر للإجابة عن متطلبات المرحلة ، وأصبح فاقدا للمشروعية الديمقراطية ، وفقد البوصلة ، وتاه بين مزاعم الزعيم القائمة والمؤسسة على نزواته اللامتناهية وطموحاته الفانية ، وتعلقه بالكرسي الذي جعله هدفا ساميا والمناضلين وسائل خادمة تابعة فاقدة للإرادة والحرية والقدرة على الاختيار.... وختم الأستاذ محمد اليونسي بأن شعاره المصداقية والشفافية والوضوح وفضح الحقائق التي اضرت به وهو عضو بحزب العدالة والتنمية لمدة تزيد عن 17سنة، وأضاف من الآن فصاعدا سأتجه صوب عالم أكبر من حزبكم،وواقع فسيح يسع كل الآراء لايخاف الفكر الآخر يفسح المجال للحرية ،يقدر الاختلاف ويؤمن بالديمقراطية الحقة ويعتبر المناضل فاعلا و ليس تابعا ، وليس بالمريد وليس بفاقد الارادة.......