دخلت حرب المواجهة المفتوحة بين الدولة و جماعة العدل و الاحسان فصلا جديدا من فصول التصعيد الذي لا يفتر أسابيع حتى يندلع من جديد . وشكلت المساجد و شعيرة الاعتكاف بالعشر الأواخر من شهر رمضان مسرح الحلقة الجديدة من المواجهة المسترسلة . وقالت جماعة العدل والإحسان أول أمس الاربعاء أن السلطات العمومية منعت أعضاءها من الاعتكاف بنحو 15 مسجدًا بمختلف مناطق المملكة . وكشف الموقع الرسمي للجماعة أن السلطات المغربية منعت المواطنين من ممارسة حق الاعتكاف،في 15 مسجدًا بمدن «وجدة»، و»بركان»، و»جرادة»،و»العيون الشرقية «،و»عين بني مطهر»، و»القصر الكبير فضلا عن العرائش و سطات وأخرجتهم من المساجد عنوة» كما بث صورا توثق لما وصفه بتدخلات أمنية لاخلاء مصلين بمساجد . وانتقد «فتح الله أرسلان»، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والاحسان، منع المواطنين من الاعتكاف بالمساجد. وقال: إن سلطات البلاد، تمنع بالقوة بعض المواطنين من الاعتكاف،واصفًا الإجراء بانه تعدي على حقوق المواطنين. وأشار إلى أن أعضاء الجماعة، تقدموا بطلبات إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل السماح لهم بالاعتكاف، إلا أن جميع الطلبات رفضت، مضيفًا أن الوزارة فرضت خلال السنوات الماضية تراخيص للاعتكاف من أجل منعه، وليس من أجل تنظيم مسألة الاعتكاف بالمساجد. وطالب بالسماح للمواطنين بالاعتكاف في المساجد، مبررًا ذلك بان الاعتكاف يقطع الطريق أمام التشدد.