انتقد فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، في تصريح لوكالة الأناضول الأربعاء، منع المواطنين من الاعتكاف بالمساجد. حيث قال: "إن سلطات البلاد، تمنع بالقوة بعض المواطنين من الاعتكاف" ، واصفًا الإجراء بأنه "تعدٍّ على حقوق المواطنين" . وأوضح أرسلان أن أعضاء الجماعة تقدموا بطلبات إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل السماح لهم بالاعتكاف، إلا أن جميع الطلبات رفضت. مضيفًا أن الوزارة فرضت خلال السنوات الماضية تراخيص للاعتكاف من أجل منعه، وليس من أجل تنظيم مسألة الاعتكاف بالمساجد. وطالب أرسلان بالسماح للمواطنين بالاعتكاف بالمساجد، إن كانت الدولة تريد فعلا "قطع الطريق أمام التشدد" . وقالت جماعة العدل والإحسان إن عدد المساجد التي أقدمت السلطات المحلية على إغلاقها في وجه المصلين الذين قصدوها لأجل الاعتكاف، ليلة أمس، قد فاق ال14، فيما اعتبرت "الجماعة" أن قرار السلطات يأتي "إمعاناً في أشكال التمييز والتضييق الممنهج" وفق تعبيرها. وكشفت "العدل والاحسان" أن السلطات منعت عددا من المصلين كانوا يعتزمون الاعتكاف بمساجد تتواجد بمدن كوجدة وبركان وجرادة والعيون الشرقية وتاوريرت وعين بني مطهر، "التي فاق عددها 14 مسجدا بعد تراويح ليلة الثلاثاء والأربعاء"، مضيفة أن من بين الممنوعين أعضاء ينتسبون إليها. وأضافت الجماعة أنّ هذا المنع "يتنافى وحرية العبادة في بلد دينه الرسمي الإسلام"، مشيرة إلى أن الأمر يأتي بعد الترخيص لمجموعة مساجد كانت ضمن لائحة المساجد "التي حوصرت ومنع المعتكفون من الاعتكاف داخلها"، مشددة على أن بعض المساجد عرفت تدخلاً عنيفا للقوات العمومية "خلفت أضرارا جسدية وأخرى نفسية لدى المعتكفين".