بشكل بعيد كل البعد عن تكافئ الفرص ما بين جمعيات المجتمع المدني , لازالت منظمة الكشاف الوطني المندوبية الجهوية بمراكش تانسيفت الحوز تستفيد من ريع المخيمات من مندوبية الحوز التابعة لوزارة الشباب و الرياضة . حيث استفادت طوال السنين الماضية من عشرات المخيمات من مخيم "سيدي فارس " و " توفليحت " , في الوقت التي تسعى مثيلتها من الجمعيات التي تهتم بالشق التربوي للاستفادة لمرة وحيدة فقط على الرغم من توفرها على كل الشروط القانونية الموضوعة . و ما يؤكد ذلك بشكل واضح و جلي استفادة هذه المنظمة من تدريب كشفي في العطلة الشتوية سنة 2014 و بعد شهرين كاملين استفادت ذات المنظمة من ملتقى اليافعين في العطلة الربيعية في نفس الفضاء أي " سيدي فارس " .. و مع مرور الأيام دارت الناعورة لتستفيد هذه المنظمة مرة أخرى و في نفس السنة من مخيم الأطفال المرحلة الأولى بنفس الفضاء ما جعل هذا الفضاء اقرب مما يمكن أن يكون ملكا خاصا لهذه المنظمة التي استطاع "عادل نزار" المنذوب الجهوي لها من خلال علاقاته العنكبوتية مع اطر مندوبية الحوز أن يتملك كل هذه المرافق دون أدنى تتبع لوزارة الشباب و الرياضة . و حسب مصادر خاصة فإن هذه المنظمة استفادت بشكل غريب و عجيب من ملتقى اليافعين للعطلة الربيعية المقبلة لتستفيد بذلك من فضاء سيدي فارس للتخييم 4 مرات في سنة وحيدة فقط . في الوقت الذي تتمنى جمعيات أخرى الاستفادة من ذلك لمرة وحيدة فقط طوال سنواتها . و حسب ذات المصادر فإن هذه المنظمة دخلت كل هذه المخيمات بدون توقيعها على ورقة السفر , أي بدون التصريح بالأشخاص الذين يستفيدون من المخيم حسب ماهو قانوني , إذ غالباً ما يكون عدد المستفيدين اقل بكثير من عدد المقاعد التي تقدم باسمها وزارة الشباب و الرياضة منحة التغذية . و رغم كل هذا و ذاك فلغة المصالح تلعب أدوارها بشكل كبير و يبقى الحال على حاله وسط لخبطة كبيرة تعيشها وزارة الشباب و الرياضة. و من المتوقع حسب مصادر خاصة أن تطالب بعض الجمعيات بإيفاد لجنة تفتيش من وزارة الشباب و الرياضة لمندوبية الحوز قصد تمكينها من الوثائق المتعلقة بمنظمة الكشاف الوطني طوال هذه المراحل التخييمية , كذا و الإطلاع على كافة التقارير التي يقدمها مدير الفضاء التخييمي " سيدي فارس " .