أسدل الستار مساء يوم: الأحد 26 أبريل الجاري على فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في دورته الحادية عشرة الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشاوية ورديغة بشراكة مع مؤسسة دار الصانع بساحة محمد الخامس بسطات. وقد افتتح هذا المعرض الذي اختار له المنظمون شعار "حرف الشاوية ورديغة ،أصالة وتجديد" من طرف والي جهة الشاوية ورديغة وعامل اقليمسطات رفقة العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية وفعاليات جمعوية وحقوقية وسياسية ومنابر اعلامية محلية ووطنية الذين قاموا بجولة عبر مختلف الأروقة التي ضمت 55 رواقا شاركت فيها مجموعة من التعاونيات والجمعيات التي مثلت بألمع حرفيي الجهة الذين أبهروا الزوار من خلال ترويج وإشهار منتوجاتهم التقليدية المتنوعة التي أظهرت بجلاء أن الصناع التقليديين لهم كفاءة عالية وقدرة خارقة همت بالأساس ما جادت به أناملهم الذهبية من فنون وإبداعات تزينت بها أروقة المعرض من قبيل الخياطة التقليدية والنسيج والديكور المنزلي والحدادة الفنية والخشب التي نالت إعجاب سكان وزوار المعرض . هذا وقد شكل الملتقى فرصة سانحة لكل الجمعيات والتعاونيات الحرفية للاحتكاك فيما بينها مع تبادل الخبرات وتأهيل المنتوج المحلي والمساعدة على تسويقه ،كما كان مناسبة للصناع الفرادى المشاركين للتنشيط الاقتصادي وفضاء للتعارف وإطلاع الزوار على ما تتوفر عليه المنطقة العريقة من موارد طبيعية ويد عاملة مؤهلة لصنع الحدث. وأوضح فاروق المدني رئيس الغرفة أن انعقاد المعرض يدخل في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين الغرفة ومؤسسة دار الصانع التي ترتكز على سياسة إنعاشية تهدف الى تسويق وترويج المنتوج التقليدي المحلي ، وذلك تماشيا مع تفعيل استراتيجية 2015 لتنمية قطاع الصناعة التقليدية ،مشيرا الى أن هذا الملتقى سيسجل حضور مجموعة من الجمعيات والتعاونيات بنسبة %55 والنساء القرويات %20 ،مطالبا في الوقت ذاته بإخراج المخطط الجهوي للصناعة التقليدية الى الوجود. أما فيما يتعلق بتفعيل اتفاقية التكوين بالتدرج المهني الذي أقره الميثاق الوطني للتربية والتكوين فقد أكد المتحدث نفسه أن الغرفة مازالت مستمرة في تفعيل هذه الاتفاقية على أرض الواقع مع مختلف فعاليات القطاع الممثلين للحرف الفنية والانتاجية لتحسيسهم بأهمية الانخراط في هذا النمط التكويني والاستفادة من التدابير التشجيعية التي توفرها الدولة في هذا المجال، وفي هذا الاطار يضيف رئيس الغرفة أن هذه الأخيرة كان لها موعد مع العمل الجاد لتكوين 1956 شابة وشاب في غضون 2016/2017 بالإضافة الى أنها تجتهد وتبحث وتتواصل وتطور خدماتها لتحقيق الأهداف المتوخاة ،حيث تم تسجيل 1451 الى حدود 2014 بنسبة %29 عن حرفة الخياطة وبنسبة %20 عن حرفة الحدادة و%21 عن حرفة النجارة كما أن نسبة الخريجين من الذكور وصلت الى%51.5 والاناث %48.93 الشيء الذي جعل الغرفة تعتبر من بين أولى الغرف التي استطاعت السير قدما بهذا البرنامج وتحقيق كافة أهدافه. ليبقى الهدف من هذا المعرض الذي سجل منذ انطلاقة فعالياته إقبالا جماهيريا ملحوظا باعتباره يعرض منتجات تخص الأثاث والديكور المنزلي ،هو امتصاص نسبة البطالة على اعتبار أن القطاع يعد مجالا اجتماعيا واقتصاديا بامتياز ،إذ يمتص نسبة كبيرة من اليد العاملة ستساهم لا محالة في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد. واختتمت فعاليات هذا المعرض الذي تضمن برنامجه عدة عروض حول مجموعة من المواضيع ذات الصلة بقطاع الصناعة التقليدية على امتداد ستة أيام ،بتوزيع شواهد المشاركة على الصناع التقليديين العارضين تشجيعا لقدراتهم الابداعية الفنية.